استشاري ينصح المصابين بالسكري بالاعتدال في تناول التمور
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد استشاري الغدد الصم والسكر مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بوزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى الحربي، أنه من الخبرات العملية لأطباء الغدد الصم والسكر ، فإن الإكثار من تناول التمر في اليوم الواحد للمصابين بداء السكري يعد من أهم أسباب عدم انتظام سكر الدم لديهم الذي ينتج عنه ارتفاع في خضاب الدم (HA1C)، وذلك لسهولة مضغه وامتصاصه، ناصحاً المصابين بالسكري بالاعتدال في تناول التمور وعدم الإكثار منها لما في ذلك من تأثيرات جانبية على صحتهم.
وأوضح أن المعتمد والأساس في مدى تأثير التمور على سكر الدم عند المصابين هو مؤشر السكري ( glycemic index )، الذي يعبر عن مستوى ارتفاع جلوكوز الدم بعد تناول الغذاء مباشرة ، مؤكداً أن ذلك يحتاج لدراسات مستفيضة لبيان مؤشر السكري لكل نوع على حدة، والدراسات والتجارب في هذا المجال محدودة العدد والنتائج، حيث ظهرت بعض التحاليل النظرية عن بعض أنواع التمور وأثرها على مؤشر السكري من الناحية النظرية.
وبين أن جميع التمور تحتوي على الأنواع الثلاثة من السكريات ( جلوكوز – سكروز – فركتوز ) وبنسب متقاربة حسب الدراسة المعدة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن الدراسة أوضحت أن الطاقة في جميع التمور متساوية، وتتفاوت نسبة السكر الكلية في التمور كاملة النضج بين 50 % – 85 % من اللب ( أي الجزء الذي يؤكل من الثمرة، باستبعاد النوى )، بينما تصل نسبة السكر في هذه التمور في طور الرطب من 35 – 55 % ( نظراً لاحتواء الرطب على نسبة عالية من الماء مقارنة بالجفاف النسبي للتمور كاملة النضج، وكذلك نسبة الألياف.
وقال ” إنه في الوقت الذي تتفاوت فيه نسبة السكر والماء والألياف في التمور حسب مرحلة النضج، فإن كمية السكريات والألياف ثابتة في الثمرة الواحدة ولكن تختلف الكمية باختلاف الوزن، أي أن الجرام الواحد من البلح يحتوي على عدد أقل من جرام التمر مكتمل النضج ، وهنا يأتي فرق الكمية في السكريات”.
ودعا الدكتور الحربي ، إلى أخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة من قبل المختصين في التغذية ، مشيراً إلى قلة الدراسات المعتمدة على البراهين فيما يخص التمور المتوفرة في المملكة، وأن كثيراً من النتائج المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي مستوحاة من دراسات تم إجراؤها في بعض الدول المنتجة للتمور .
وكشف عن أن تفاوت نسبة السكريات يرجع إلى عوامل كثيرة منها طريقة خدمة النخيل، ومنطقة الزراعة، والظروف المناخية وقت الحصاد، ومرحلة النضج، وأخيراً ظروف تخزين التمور ( خاصة درجة الحرارة والرطوبة النسبية للجو ) يضاف إلى ذلك طريقة تحليل العينات ودقة النتائج.