صادق خان ..قصة مسلم قهر اليهود في عاصمة الاستعمار القديم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لندن – وكالات
يقترب صادق خان ابن سائق الباص من الفوز بمقعد عمدة لندن ليكون بذلك أول مسلم يتبوأ رئاسة البلدية، وكشفت استطلاعات الرأي أمس (الجمعة) أن خان الذي ينتمي إلى حزب العمال المعارض وهاجر والده من باكستان واشتغل سائقا للباص في لندن، حقق تقدما كبيرا في مراكز التصويت على 11 من منافسيه أبرزهم اليهودي زاك غولدسميث مرشح حزب المحافظين.
وأعلنت وسائل إعلام بريطانية أن خان تقدم بأكثر من 10 نقاط على منافسه سميث، مؤكدة أنه الخليفة المؤكد لرئيس البلدية من حزب المحافظين بوريس جونسون لولاية من 4 سنوات، وسيصبح بذلك أول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية. وقد عبر خان عن فخره بأنه مسلم ولندني وبريطاني من أصل باكستاني، واعتبر أن الشيء العظيم في لندن أنك تستطيع أن تكون لندنياً من أي معتقد أو بلا معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا بعضا فحسب، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا.
لكن صحيفة «ميل أون صنداي» المؤيدة للمحافظين، هاجمت خان وتساءلت: «هل سنسلم أروع مدينة بالعالم إلى حزب عمالي يقول إن الإرهابيين أصدقاء»؟ ورغم هذا الهجوم الحاد استمر خان في التقدم كما أكدت استطلاعات آخر ساعة تصويت، إذ إن لندن البالغ سكانها ثمانية ملايين و600 ألف شخص انحازت لمن عاش فيها فقيرا ومنحته أهم منصب. يذكر أن صادق خان هو الابن الخامس بين 8 أبناء لأبوين هاجرا من باكستان، وعاشوا على نفقة الرعاية الاجتماعية في بيت يتكون من 3 غرف فقط في أحد الأحياء الشعبية جنوب لندن، إذ ولد قبل 45 سنة وترعرع، وعمل والده أمان الله خان 25 عاما قبل وفاته في 2003 سائقا لباص عمومي، فيما كانت والدته سهرون تشتغل خياطة بالقطعة. وأصبح خان الذي يعمل محاميا في 2005 نائبا في البرلمان البريطاني، وتخرج في جامعة شمال لندن واشتغل في حقوق الإنسان، وعرفه البريطانيون في العام 2008 وزيرا للنقل. خان متزوج منذ 1994 من الباكستانية الأصل سعدية أحمد ولديه ابنتان أنيسة 17 عاما وعمّارة 15 عاما.