من لحلب غير الله؟ ..

“نحن إيش ذنبنا”.. صرخة أطلقتها طفلة سورية جراء القصف الذي تتعرض له حلب منذ يوم (الأربعاء) وحتى صباح اليوم الجمعة، هذا قدر أطفال سوريا أن يكونوا في قلب العاصفة، كانوا وما زالوا الهدف والضحية في الحرب السورية الطاحنة، في ظل صمت تام من المجتمع الدولي وخرق صريح لاتفاق وقف إطلاق النار.

فمنذ يوم الأربعاء والقوات السورية التابعة لنظام بشار الأسد تقوم بقصف أهداف مدنية شملت مستوصفا طبيا ميدانيا في حي المرجة شرقي مدينة حلب، والذي تسيطر عليها قوات المعارضة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، ومن بين القتلى خلال الأيام الماضية 34 طفلا و20 امرأة، بحسب “المرصد السوري”.

وقد حُرمت مساجد مدينة حلب السورية من فريضة صلاة الجمعة لأول مرة في تاريخها، بعد أن أعلن “المجلس الشرعي بمدينة حلب وريفها” تعليق صلاة الجمعة، وذلك بسبب كثافة القصف الجوي من الطائرات الحربية التابعة للنظام، والخوف من وقوع مجازر أثناء الصلاة.

وأكدت مصادر سورية أن هذه الغارات العنيفة هي بداية لهجمات يستعد لها النظام في دير الزور والرقة بدعم من سلاح الجو الروسي.