أثاث جديد وترميم الآثار وصيانة وشراء كاميرات مراقبة
القصور الرئاسية تتزيّن وتشدد أمنها استعدادًا لاستقبال السيسي صبري عبد الحفيظ
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بدأت القصور الرئاسية في مصر، لاسيما “الإتحادية”، و”العروبة” و”القبة”، في التزيّن وتشديد الإجراءات الأمنية، استعداداً لإستقبال الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.
القاهرة: ما إن أعلن عن بدء الإنتخابات الرئاسية، حتى بدأت القصور الرئاسية في التزيّن وإعادة النظر في الإجراءات الأمنية، إستعداداً لإستقبال الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، وتجري أعمال الترميم والتجميل على قدم وساق في عدة قصور رئاسية، لاسيما قصر القبة، وقصر الطاهرة، وقصر الإتحادية إلى جانب قصر العروبة، ويتم دهان الأسوار باللون الأبيض، وبالداخل تجري أعمال تقليم وتهذيب الأشجار والزهور والنباتات.
وقال مصدر بإدارة القصور الرئاسية لـ”إيلاف” إنه جرى شراء أثاث جديد. وأضاف أن أعمال التجميل والترميم تجري منذ بدء الإنتخابات الرئاسية، وأضاف أنه سيتم تغيير بعض قطع الأثاث وليس كل الأثاث.
عمليات تزيين وتجميل
مشيراً إلى أن عمليات التزيين والتجميل تجري في قصور: عابدين، والإتحادية، الطاهرة، والعروبة، كما تجري عمليات ترميم للسجاد، وتركيب كسوة له، حتى لا يحتك بالأرضيات احتكاكًا مباشرًا، بما يؤثر على قيمته، لاسيما أنه من السجاد الأثري.
وفي ما يخص اللوحات الزيتية بقصر الإتحادية وعابدين، قال المصدر إنه تم ترميم معظمها وجاري العمل في بقية اللوحات، ولفت إلى أن قصر عابدين يحتاج إلى الكثير من العمل، لاسيما أنه قصر أثري، ويضم مقتنيات العائلة الملكية، مشيرًا إلى أنه تم الإنتهاء من ترميم 22 من فساتين الملكة ناريمان الأربعة وعشرين، وجاري العمل في فستان واحد الآن وتكهين الآخر لأنه غير صالح للعرض.
وأوضح أنه تم علاج وصيانة بعض الأواني الزجاجية بمخزن الزجاج والفضة واستكمال وترميم العناصر المعمارية الخاصة بالقصر وبرج الساعة.
استرداد ذهب من سوزان مبارك
وذكر أن النيابة استردت بعض الصواني والأطباق الفضية والزجاج والذهب من سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتجري صيانتها وترميمها، منوهاً بأنه تم علاج أخشاب البيانو الخاص بالملك وتم عرضه داخل القصر.
أما قصرا الاتحادية والقبة، قال المصدر إنهما تجري فيهما أعمال الصيانة والترميم أيضاً، إضافة إلى تقليم الأشجار والنباتات، وإعادة دهان الجدران من الداخل والخارج، فضلاً عن علاج وصيانة الذهب والفضة المعروضة، والموجودة بالمخازن ايضًا وترميم التالف منه. وأضاف أنه جاري العمل على ترميم الزجاج بالقصور الرئاسية.
ولفت إلى أن قصر الطاهرة يجري العمل في صيانته وترميمه، مشيراً إلى أنه تم ترميم أربعة تماثيل بحديقة القصر تعود للعصر اليوناني، إضافة إلى ترميم النافورة الأثرية بالحديقة.
تشديد الإجراءات الأمنية
وعلى الصعيد الأمني، تجري مراجعة الإجراءات الأمنية في القصور الرئاسية أيضاً، وقال المصدر إن الحرس الجمهوري يجري إعادة تقييم للخطط الأمنية للقصور الرئاسية، لاسيما أن السيسي من الشخصيات المستهدفة، مشيراً إلى أنه يجري صيانة كاميرات المراقبة، واستيراد مجموعة أخرى منها متطورة جداً، وإعادة تقييم منظومة الإتصالات الرئاسية.
ونبّه إلى أن جميع القصور واستراحات الرئاسة تتم إعادة تقييم خططها الأمنية، وليس قصر الإتحادية فقط. وأشار إلى أن جميع الأجهزة الأمنية تشترك في هذه الخطط.
تحركاته كانت اسهل
وقال اللواء حسين عبد الرازق، الخبير العسكري لـ”إيلاف” إن تأمين القصور الرئاسية وخاصة قصر الاتحادية، يخضع لإجراءات صارمة، متوقعاً أن تزيد الإجراءات الأمنية، نظراً لارتفاع احتمالات الخطورة حول السيسي، مؤكدًا أنه كان يحظى بتأمين تام في المواقع الحربية، اضافة الى أن تحركاته كانت وسط الجنود والضباط اسهل منها عندما أصبح رئيسًا.
ولفت إلى أنه يتم تأمين منظومة الاتصالات الموجودة بالقصور الرئاسية خوفًا من أية محاولات دولية للتجسس على دوائر صنع القرار.
ويستبعد إختراق جماعة الإخوان للمنظومة الأمنية الرئاسية، وقال إن العناصر الامنية المنوط بها حماية الرئيس، تخضع لاختبارات ومراجعات صارمة، سواء كانت من عناصر الحرس الجمهوري أو غيرها.
لا اجراءات استثنائية
بينما قال اللواء محمود سعيد، الخبير الاستراتيجي، إنه مهما كانت الشخصية التي ستصل للحكم، فإنه لا توجد اجراءات استثنائية سيتم اتخاذها لحماية شخص الرئيس ومقرات حكمه، ولكن سيعمل بالإجراءات الطبيعية التي تفترض أن يتم حماية الرئيس ومقرات حكمه من قبل الحرس الجمهوري وشرطة الرئاسة، اضافة الى الشرطة العسكرية التي تحمي محيط قصور الرئاسة وكتائب الحراسة التي تتحكم في ما يقرب من 400 موظف في قصر الاتحادية.
ولفت إلى أن المخابرات العامة تلعب دوراً في حماية الرئيس، وبحكم خصوصية السيسي واستهدافه فمن المتوقع أن قوات التأمين ستكون أكبر، لأنه اصبح مستهدفًا بشكل أكبر من ذي قبل.
مقر بعيد للحكم
بينما يرى اللواء حسين زكي، الخبير الاستراتيجي، أن وصول عبد الفتاح السيسي الى قصر الاتحادية يتبعه تقرير لمدى تعرضه للخطر وتشكيل القوة اللازمة لتأمينه، سواء من الجيش أو الحرس الجمهوري، مشيرًا إلى أن لرئيس الجمهورية الحق في اختيار مقر الحكم سواء كان قصر الاتحادية أو غيره من القصور الرئاسية التي يصل عددها الى اكثر من 25 قصراً، أو حتى خارجها جميعًا.
ويتوقع أن يختار السيسي مكاناً بعيداً نوعاً ما، ليكون مقراً للحكم، بديلاً لقصر الاتحادية، مشيراً إلى أنه قد يستعين ببعض القوات من عناصر التدخل والانتشار السريع، وكذلك فرق القناصة التي تكون تحت الاستدعاء دائمًا، بما يضمن الحماية الكافية للرئيس الجديد.
– See more at: http://www.elaphjournal.com/Web/News/2014/6/909684.html?entry=Egypt#sthash.MhhNLZlD.dpuf