الملاذ الأخير لبرشلونة بعد الخروج الأوروبي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دخل فريق برشلونة المتصدر مباراته أمام ضيفه فالنسيا يوم الأحد المقبل في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم بحسابات مختلفة بعد الأزمة الأخيرة التي ألمت به.
ويحتاج ليونيل ميسي ورفاقه إلى الفوز من أجل الحفاظ على فارق الثلاث نقاط التي تفصل برشلونة في الصدارة عن اقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، بجانب إنهاء أو تقليص أكبر أزمة يعاني منها الفريق في غضون عامين.
ولم يحقق برشلونة أي انتصار في ثلاث مباريات متتالية بالليغا، حيث تعادل مع فياريال 2 2/ ثم خسر أمام ضيفه ريال مدريد 1 2/ في مباراة الكلاسيكو ثم خسر مجددا أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف قبل أن يسقط أمام ضيفه أتلتيكو مساء الأربعاء بهدفين نظيفين في إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
البعض في برشلونة ربما يعاني حاليا من عقدة اسمها أتلتيكو بعد الهزيمة من نفس الفريق في دور الثمانية لدوري الأبطال 2014 وبعدها بأسابيع قليلة توج اتلتيكو بلقب الدوري الاسباني بعد تعادله مع برشلونة بهدف لكل فريق على ملعب كامب نو.
وقال غوسيب ماريا بارتوميم رئيس برشلونة “الآن علينا أن ننهض من على الأرض ونفكر في مباراة الأحد”. وأضاف “مازال أمامنا الكثير من المباريات هذا الموسم، ست مباريات في الدوري ومباراة نهائي كأس إسبانيا، مازال أمامنا الكثير لفعله هذا الموسم”. ونفى الظهير الأيسر خوردي ألبا أن يكون لاعبو برشلونة قد استنزفوا، لكنه اعترف بأن تراجع أداء فريقه جاء في لحظة خاطئة تماما.
وأشار ألبا “لا اعتقد أن المشكلة تتعلق بالإرهاق، صحيح أننا توقفنا عن تسجيل الأهداف وبدأت شباكنا تهتز، لكني لا اعتقد بأن الارهاق هو السبب”. ويعاني الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي من مشكلة عويصة تتمثل في عجزه عن تسجيل أو صناعة أهداف طوال 500 دقيقة لعب.
ويذهب فالنسيا لمواجهة برشلونة على ملعب كامب نو، بعد أن ابتعد الفريق عن شبح الهبوط بفضل الفوز على اشبيلية 2 .1/ ويفتقد فالنسيا جهود سفيان فيغولي بسبب الإيقاف بعد غيابه عن التدريبات.
وعلى الأرجح سيدخل برشلونة المواجهة أمام فالنسيا وهو متساو في مجموع النقاط مع أتلتيكو، حيث يلتقي الأخير مع ضيفه غرناطة المتعثر قبل نحو ساعتين من مباراة النادي الكاتالوني. ويعود فرناندو توريس لقيادة خط هجوم أتلتيكو رفقة أنطوان غريزمان صاحب الهدفين في شباك برشلونة، وذلك بعد غيابه عن مباراة أمس بداعي الإيقاف.
ويتفوق أتلتيكو بفارق نقطة واحدة على ريال مدريد صاحب المركز الثالث ، والذي يعيش معنويات مرتفعة بعد فوزه على فولفسبورغ الألماني 3 /صفر في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال عقب خسارته في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.
ويخرج الريال بقيادة هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو لمواجهة خيتافي المتعثر يوم السبت. ويسجل خوان إدواردو سنايدر المهاجم السابق للريال، أول ظهور له في منصب المدير الفني لخيتافي بعد خلافته لفرات اسكريبا.
وفي مباريات الأحد يلتقي ملقة مع اتلتيك بيلباو ورايو فاليكانو مع فياريال فيما يلتقي السبت لاس بالماس مع سبورتينغ خيخون وايبار مع ريال بيتيس وسيلتا فيغو مع ريال بيتيس بينما تنطلق الجولة الثالثة والثلاثون غدا الجمعة بمباراة ليفانتي مع اسبانيول.
ولم يسجل الهدف رقم 500 ولن يفوز بالثلاثية، هذا هو الأرجنيتني ليونيل ميسي، الذي لا يزال خارج الخدمة، وهو الأمر الذي لم يعد خفيا على ناديه برشلونة.
وتوارى ميسي عن الأنظار ودخل في نفق مظلم منذ ما يقرب من شهر، كما لم يكتف برشلونة، الذي بدى فريقا لا يمكن إيقافه في مطلع أذار/مارس الماضي، بالخروج من دوري الأبطال وبحسب، ولكنه أيضا فرط في ثماني نقاط في مسابقة الدوري الإسباني، التي بدت محسومة قبل وقت قصير.
وقال ميسي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس الاول الثلاثاء: “تفكيرنا لا يزال كما هو، نعمل طوال الموسم حتى نصل إلى النهاية بخيارات الفوز بالألقاب، لا نزال نؤمن بأنفسنا”.
ورفض لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، تحميل مسؤولية الخسارة على تراجع المستوى الفني لنجم فريقه، وقال “ليس من العدل أن نحمل أحد الأفراد مسؤولية الخسارة، كما هو الحال أيضا عند تحقيق الانتصار، نخسر ونفوز جميعا، أنا فخور للغاية باللاعبين”.
ورغم ذلك، بات من المؤكد أن المهاجم الأرجنتيني28/ عاما/ عاد في مدريد أمس ليكون لاعبا بلا أنياب، حيث غاب عن فترات كبيرة من المباراة، كما ظل ساكنا متواريا في الجانب الأيمن من الملعب ولم يتوغل إلى الداخل كما اعتاد أن يفعل لاختراق الدفاعات، إلا في مرات قليلة.
ولم ينجح ميسي أيضا في تنفيذ إحدى الضربات الثابتة وأضاع بقدمه اليسرى الفرصة الأخيرة لبرشلونة في مباراة أمس عندما تقدم لتنفيذ ضربة حرة مباشرة على أطراف منطقة الجزاء، بيد أن تصويبته لم تكن بالدقة الكافية، ليظل النجم الأرجنتيني قابعا في النفق المظلم.