لاعب سويدي سابق يكشف عن واقعة اختطافه في مونديال 1978 بالأرجنتين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ستوكهولم ـ متابعة عناوين :
كشف نجم كرة القدم السويدي السابق رالف إدشتورم اليوم الجمعة عن تعرضه للاختطاف لفترة قصيرة من قبل مسلحين خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 1978 بالأرجنتين.
وقال إدشتورم، في فيلم وثائقي عبر الإذاعة السويدية، “خرجت بمفردي ذات مساء وفوجئت برجلين يقتربان مني وطلبا مني الذهاب معهما” مشيرا إلى أنهما اصطحباه خلال ممرات متعرجة بالطابق السفلي لفندق الإقامة حتى وصل إلى حجرة يجلس فيها شخص بنظارات سوداء وأمامه منضدة.
وأضاف: “كانت ضربات قلبي متلاحقة بسرعة فائقة.. سألني هذا الرجل عن بلدي. تملكتني الريبة بالفعل. أظهرت له بطاقة هويتي وأكدت له أنني لاعب في بطولة كأس العالم. وتوقف الرجل عن الأسئلة وسمح لي بالانصراف”.
وقال إدشتورم إنه قبل أيام من هذه الواقعة، تحدث لرجل مسن على مقهى بالقرب من فندق إقامة اللاعبين وأن هذا الرجل ، الذي قال إنه محام ، كان منزعجا ومحبطا من الأوضاع في الأرجنتين. وأكد إدشتورم أنه عانق الرجل بسرعة لدى مغادرته المقهى.
وقال إدشتورم إنه يعتقد أن واقعة الاختطاف لها علاقة بهذه المقابلة العابرة مع الرجل المسن.
وأقيمت نهائيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين بعد عامين من استيلاء العسكريين على السلطة في البلاد.
وخلال فترة الحكم العسكري، اعتقلت السلطات الأرجنتينية 30 ألف شخص على الأقل (وفقالمنظمات حقوق الإنسان) دون سند قانوني كما اختفى كثيرون ولم يتم العثور على أثر لهم.
وكان أحد المختفين الطالب السويدي داجمار هاجيلين /17 عاما/ الذي حظيت قصة اختفائه بكثير من الاهتمام في السويد.
وقال إدشتورم، الذي يعمل معلقا بالإذاعة الرياضية في السويد حاليا، إنه لم يتحدث عن واقعة الاختطاف من قبل إلا مع أفراد عائلته والأصدقاء المقربين له.
ومن بين الأسباب وراء التزامه الصمت خلال مونديال 1978 حرصه على ألا يصيب المنتخب السويدي بانزعاج أو قلق، خاصة وأن الفريق واجه في هذه البطولة عدة مباريات صعبة ومهمة.
وفي مقابلة منفصلة مع الإذاعة السويدية ، قال إدشتورم إنه تساءل أحيانا عما كان سيحدث لو لم تكن بطاقة الهوية بحوزته كما شعر بالندم أحيانا لعدم سرد هذه الواقعة بعد عودة الفريق إلى السويد مباشرة.
وكان أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف واحدا من اللاعبين الذين قرروا عدم السفر إلى الأرجنتين والمشاركة في هذا المونديال.