إصابات وتوقيفات في الليلة الثالثة من أعمال الشغب في برشلونة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
برشلونة ـ أ.ف.ب :
أوقف 13 شخصاً وأصيب 14 بجروح في مواجهات بين الشرطة وشبان رشقوها بالحجارة في الليلة الثالثة من أعمال الشغب التي انفجرت بعد إخلاء مبنى من ناشطين احتلوه في برشلونة، على ما أعلن مسؤولون الخميس.
وقام شبان مقنعون بإحراق مستوعبات النفايات وتكسير النوافذ والقاء الزجاجات والحجارة بعد ان هاجمتهم الشرطة في اثناء تجمع لحوالى الفي شخص في تظاهرة مساء الأربعاء بحسب مراسل فرانس برس.
وتجمع الحشد قرب كان فييس وهو مبنى عام معرض للهدم بعد أن احتلته طوال 17 عاما مجموعات يسارية في المدينة الواقعة شمال شرق اسبانيا.
وهاجم عناصر شرطة يعتمرون خوذات المتظاهرين بعد ان اقتحم عدد منهم الحزام الامني بحسب مراسل فرانس برس. بعدئذ تراجع المتظاهرون واحرقوا مستوعبات وحطموا الواجهات ورشقوا الشرطة بالمقذوفات.
واعلن مسؤولون في الشرطة لفرانس برس الخميس عن توقيف حوالى 30 شخصا. واضاف مسؤولون في اجهزة الطوارئ ان 14 شخصا اصيبوا بجروح.
وحمل المسؤول الحكومي المحلي فرانشيسك هومس مسؤولية العنف لمتشددين منظمين على هامش التظاهرة.
وصرح “هؤلاء لا يعنيهم كثيرا سبب التظاهر. انهم مشاغبون محترفون”.
واوقفت الشرطة ثمانية اشخاص في ليلتين سابقتين من المواجهات التي اندلعت بعد اخلاء مبنى كان فييس من محتليه وبدء اعمال هدمه.
ويقع المبنى في منطقة سانتس التي يقيم فيها عمال وهو ملك لسلطة النقل في المدينة. عام 1997 احتله ناشطون استخدموه لتنظيم حفلات موسيقية ودورات تدريب وغيرها من الانشطة الاجتماعية.
وتسعى سلطة النقل الى هدمه لاعادة اعمار المنطقة حيث يتقاطع خطا مترو وقطار.
واخلت الشرطة المبنى بموجب امر محكمة صدر بعد فشل المفاوضات بين المدينة ومحتليه.
وصرح ممثل عن الناشطين اطلق على نفسه لقب باو غويرا “انه هجوم على نموذج بديل للحي والمدينة”.
وشهدت اسبانيا احتجاجات كثيرة على اخلاءات المنازل والفقر والتقشف في الخدمات العامة بسبب الازمة الاقتصادية التي اندلعت في 2008.
وصرح غويرا لفرانس برس الاربعاء “هذه الاحتجاجات ليست بخصوص الاخلاء فحسب. الاخلاء كان مجرد ضربة اضافية بعد الازمة”.
واضاف “ضاق الناس ذرعا من تلقي الضربات وفي النهاية انهم ينفجرون”.
وبنيت دار كان فييس الكولونيالية الطراز عام 1897. وكانت منطقة سانت مستقلة حتى ضمها في العام نفسه الى اقليم كاتالونيا.
واعرب السكان المحليون عن التضامن مع الناشطين فبدأوا بالطرق على القدور من شرفاتهم في تظاهرة الاربعاء.
واشتكت اولغا الكاراز (45 عاما) المقيمة في المنطقة من وجود الشرطة المكثف في اثناء الاحتجاجات الاخيرة.
وصرحت الاربعاء “هذا النوع من الانتشار يفاقم غضب السكان الذين يزعجهم الوضع بالاصل” في اشارة الى اليومين الاولين من المواجهات.
ودافع هومس عن رد فعل الشرطة.
وصرح “عند حصول انتشار مماثل للعنف علينا ان نكون حازمين جدا”.