أوباما: سنحشد لدعم معارضة سوريا كبديل أفضل عن النظام والمتطرفين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
واشنطن ـ متابعة عناوين :
في خطاب واسع المحتوى عن السياسة الخارجية اليوم الأربعاء، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعيد صياغة أولوياته، ويرد على نقاده الذين يتهمونه بالتراجع عن القيادة، مؤكدا دعم المعارضة في سوريا.
وأكد الرئيس أوباما في خطابه أمام خريجي الأكاديمية العسكرية “وست بوينت” في نيويورك أن سياستـه ستكون نهجاً وسطياً، لا انعزالياً أو استباقيا، في تعاملها مع مشاكل العالم.
ورسم في كلمته خارطة طريق تؤكد ابتعاد إدارته عن تجاوزات الإدارات السابقة من دون أن تتراجع أميركا عن دورها القيادي في العالم.
ووعد الرئيس الأميركي بزيادة الدعم الأميركي للمسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين، مستبعداً أي حل عسكري في وقت قريب في سوريا.
وقال في كلمته: “سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي” في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أوباما في تصريحات معدة سلفاً: “سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية”.
واعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال إن مثل هذه الاستراتيجية “ساذجة وغير مستدامة”.
وقال أوباما أمام كوادر “وست بونت” العسكرية إنه سيخونهم “إذا أرسلتكم إلى مناطق الخطر لمجرد أنني رأيت مشكلة تحتاج إلى إصلاح في مكان ما من العالم، أو لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف”.
ودعا الرئيس أوباما إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب. كما دعا الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة “التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة” في القتال ضد الإرهاب، على حد قوله. وأضاف: “علينا أن نستمر في حماية مصادرنا الاستخباراتية ضد الإرهاب”.
وفي الشأن المصري، قال الرئيس الأميركي: “سنستمر في الضغط لتطبيق الإصلاحات التي طالب بها الشعب المصري”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض بعد الخطاب إن الولايات المتحدة ستزيد من دعمها العسكري للمعارضة المعتدلة في سوريا.
وأضاف: “ستدخل الإدارة في حوار مع الكونغرس حول دور مستقبلي محتمل للقوات الأميركية في زيادة دعم المعارضة عسكريا”.
لكن برايان كاتوليس وهو من كبار باحثي معهد التقدم الاميركي نفى حدوث تغيير استراتيجي في سياسة أميركا تجاه سوريا، موضحا أن “المساعدات الأميركية لسوريا متواضعة، وما أعلن عنه أوباما من مساعدات عسكرية هو ما يحدث الآن بالفعل، ولن تكون هناك زيادة نوعية، اإه تغير تكتيكي فقط”.
وفي كلمته، أكد الرئيس الأميركي أن العمل الدولي المشترك يبقى أفضل من التصرفات الأحادية، مستشهداً بفعالية المفاوضات مع إيران، لكنـه اعترف أيضاً أن نتائج هذه المفاوضات ليست مضمونة.
وقال: “جميع الخيارات لا تزال على الطاولة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. ولكن لأول مرة خلال عقد لدينا فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق جذري، وهو اتفاق أكثر فعالية مما نستطيع الحصول عليه كنتيجة لاستخدام القوة”.
لكن مدير لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الجمهوري مايك رودجرز انتقد أوباما وقال تعليقا على الخطاب: “يجب على الولايات المتحدة أن تواجه، ليس فقط التهديد الإرهابي المتزايد، بل أيضا ما نراه من دول مثل روسيا و الصين تريد أن تغير من النظام الدولي، ومن الخطر أن لا ندرك التهديد طويل الأمد الذي تشكله هذه الدول”.