كاتبة سعودية تنهي مقالتها بالدعاء : اللهم لا تجعلها سبباً في ” سحلي “!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
عنوان غريب اختارته الكاتبة ” هيلة المشوح” لمقالتها بصحيفة ” عكاظ”، غير أنها شرحته بطريقته جذابة في المتن .
العنوان هو ” متلازمة الهيئة .. وسحل السحالي ” . أما المتن فبدأته بمعلومة مهمة تقول إن “متلازمة ستوكهولم هو مصطلح يطلق على حالة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع من يسيء له أو ينتهك إنسانيته فيظهر له الولاء والتعاطف وهي نتاج خوف متغول في النفس فينعكس ظاهريا على الشخص بهذا الشكل”.
و أضافت المشوح:” في آواخر العام المنصرم ٢٠١٥ عرض مجلس الشورى في إحدى جلساته ، توصية تطالب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بوضع دليل إرشادي للعاملين في الميدان؛ «لتحديد المنكرات» التي يجب على رجال الهيئة التصدي لها وحصرها، للحد من تقديراتهم الشخصية وإلزامهم بهذا الدليل للمنكرات بغية ضبط التدخل ومنع الاجتهادات التي ينتج منها بعض السلبيات كما حدث مع فتاة النخيل مول ، وحتى يومنا هذا لا أعرف مصير تلك التوصية في الوقت الذي تشتد الحاجة لتنفيذها”.
وتابعت :” الهيئة كجهاز حكومي له ما له ، وعليه ما عليه ، وليس استثناء عن باقي الأجهزة التي طالتها أقلام النقد ولكن تصر فئة من الناس أن تلبسها لباس القدسية فتجعلها غير قابلة للنقد حتى أصبحت هذه الفئة تحاول المغالطة والتغاضي عما يتعارض مع قيمها وإنسانيتها في «متلازمة» فجة داعمة لكل فرد في هذا الجهاز أخطأ أو أصاب في حين لانحتاج من يحمي فضيلتنا بقدر ما نحتاج تشريعات تحمي أعراضنا من متحرشين أو مارقين باسم الفضيلة!”.
و استطردت :” فتاة النخيل مول التي اعتصرت قلوبنا على ماحدث لها خرجت من المول مع صاحبتها فاستوقفتها الهيئة وهربت مذعورة فجرت ملاحقتها وسحلها وركلها بالشكل المهين الذي شاهدناه وتألمنا له «جميعاً» وأقول جميعا وأنا أثق مما أقول فوالله لن يرضى كائن من كان أن تعامل ابنته أو أخته أو زوجته بهذا الانتهاك الصارخ لإنسانيتها وكرامتها وسترها الذي تم كشفه وكأنها شاة تجر لمذبحها!”.
و أضافت :” ليس هذا فقط ما آلمني -كغيري- فقد آلمني التجمهر دون أن تتحرك نخوة أحدهم بعتق هذه المسكينة من بين يدي عضو الهيئة المحتقن سوى حارس الأمن الشهم الذي لم تلوثه أيدولوجيات البشر فاختزل قيم الرجولة جمعاء بإنقاذ الفتاة ضارباً عرض الحائط بأي مسؤولية أو مساءلة قد تطاله عندما دفعته تربيته وقيمه العالية إلى الصواب ؛ وهنا تجدر الإشارة إلى من ساعد عضو الهيئة بركل الفتاة حتى تكشف جسدها وأترك لكم المقارنة بين هذين النموذجين «الحارس ، والراكل» !
نعم مبارك ابن هذه الأرض الأصيلة بقيمها ودينها وإنسانيتها طغت قيمة المروءة التي ربي عليها في بيئته البسيطة وتلاشت معها أي تحديثات طارئة تلقاها خارج هذه البيئة”.
وختمت قائلة :” الآن وبعد أن التقط عضو الهيئة أنفاسه بعد ذلك الجهد الجهيد ؛ سؤالي له ولمعالي رئيس الهيئات / ما الذي يجب علينا فعله حتى لانُسحل وذلك انطلاقا من توصية الشورى بتحديد المنكرات؟
وسؤالي لشباب مجتمعي ؛ هل سيتواجد منكم نموذج لمبارك الدوسري عند كل سحلة أم سيجمع المارة أشلاءنا مشكورين؟
كفى الله بنياتنا سحلات الغفلة وجعل مقالي خفيفا غير مؤدٍ «لسحلي» !