حرب بين مناصرين لـ (الهيئة) ومنتقدين لها وكلاهما يحرض الدولة على الآخر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – فريق عناوين – خاص:
أحدثت حادثتا #فتاة_النخيل_ مول والإعلامي #على _العلياني ضجة فى المجتمع الذى شهد انقساما بين مؤيد للهيئة ومهاجم للإعلام من جهة وبين منتقد بضراوة لأعضاء الهيئة مطالبا بإلغائها ومثمنا دور الإعلام فى كشف الحقائق.
وعلى وقع هاتين الحادثتين شهدت الصحف العديد من المقالات التى انتقدت تصرفات بعض أعضاء الهيئة فى الفترة الأخيرة ، وهو ما دعا الهيئة لإصدار بيان أمس أوضحت فيه عدة نقاط حول ما جرى مؤخرا مؤكدة أنها لا تقبل التشهير ، وتطور الأمر إلى حد إعفاء رئيس هيئة الرياض ، وفى المقابل أطلق مجموعة من المشايخ والدعاة (هاشتاق) بعنوان “#إعلاميون_يخدمون_أعداءنا”، طالبوا من خلاله بالتصدي للإعلام الذي يعمل ضد المملكة ويخدم أهداف الأعداء ، واصفين بعض الإعلاميين بأنهم “طابور خامس”.
وقد رصدت “عناوين” فى التقرير التالي العديد من ردود الفعل من المشايخ والكتاب والإعلاميين على هذا “الهشتاق” الذى تصدر قائمة المتداول على “تويتر” :
البداية كانت من الشيخ الدكتور محمد العريفي،الذى دشن “الهشتاق” حيث قال في تغريدات اطلعت على حسبابه الرسمي، “بعض إعلاميي قنواتنا الـمُحرضين ع شق الصف المتهمين بالداعشية للمتدينين . تستشهد قنوات أعدائنا بكلامهم تترجمه وتنشره #إعلاميون_يخدمون_أعداءنا” ، مضيفا “جُرأة مقدمي برامج وصحفيين باتهام الهيئة والخطباء أو مناهجنا بالداعشية هو جريمة بحق المملكة، وتشويه لسمعة أهلها”.
وتابع : “١٥مقالا مُحرضاً، هل هي صدفة؟ لصحفيين يهاجمون الهيئة! . كيف اتفقوا؟ أو أمر دُبر بليل؟ . يُحرضون على جهاز حكومي رسمي!” ، مردفا :””اتهام بعض إعلاميي قنواتنا وصحفنا لعلماء وخطباء وأساتذة جامعات أنهم دواعش! وتكرار ذلك يوسع الاتهامات الموجهة للمملكة”.
وشدد العريفي على أنه “لا بدّ من توافق بين ما يطرحه وزير الخارجية وفقه الله، ذبّاً عن المملكة ورداً على الإعلام المغرض وبين قنواتنا وصحفنا”.
وعلق الشيخ الدكتور ناصر العمر قائلا :” هذا حال المنافقين كل حين ، يتربصون بالأمة في أوقات الحروب والأزمات ، ويفتّون في عضدها بافتعال المشكلات”.
وبدوره ، قال الدكتور عوض القرني :”نزول هذه المقالات فوراً وكثير غيرها في وقت واحد وبصورة شبه متطابقة يؤكد أن وراءهاجهة واحدة”.
أما الشيخ محمد البراك ، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى فقال: “إعلاميون_يخدمون_أعداءنا هذه حال المنافقين دائما مع أعداء الأمة ضد دينها ومصالحها ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون”.
وكتب الداعية سليمان الدويش قائلا :”هؤلاء هم الطابور الخامس وعين العدو في بلادنا لذلك يجب الحذر منهم وفضحهم وبيان خطورتهم على الدين والمجتمع والدولة”.
وعلقت الدكتورة رقية المحارب بالقول :”#إعلاميون_يخدمون_أعداءنا خاصة في أوقات الشدائد؛ يقفون ضد نشر الفضائل ويروجون للرذائل . عرفناهم مخذلين كاذبين مزورين، وما تخفي صدورهم أكبر”.
من جهته قال الباحث تركي الشلهوب: “لا بد من عاصفة حزم تعيد هيكلة إعلامنا بشكل صحيح فالحرب لم تعد (خدعة) …وإنما أصبحت: (الحرب إعلام)! “. وأضاف “إعلاميون_يخدمون_أعداءنا هؤلاء معاول هدم لوطنهم؛ وبناء لأعدائه فبعد أن عجز الأعداء عن إحداث شرخ في مجتمعنا؛ أسندوا المهمة لهم”.
وتابع الشلهوب “لا خيار أمامنا سوى تطهير الإعلام وإعادة هيكلته بشكل يتناسب مع ثقل المملكة ودورها التي تضطلع به حاليا اقليميا ودوليا”.
وكتب الباحث مالك الأحمد قائلا :” اطلق الشيخ العريفي هذا الهاشتاق فكان فاتحة خير في فضح الاقلام المأجورة مشاركة من كل الغيورين” ، مضيفا :”تكلمنا اكثر من مرة عن طابور خامس يخدمون الاعداء يقفون مع الباطل يعادون الدين واهله ورموزه ومؤسساته”.
وتاب:”نقوم بدراسة عن الاختراق الايراني للاعلام الخليجي اسأل المولى تيسير الانتهاء منها” ، مختتما بالقول : “سنقوم باذن الله بتعريتهم بالادلة العلمية وبالشواهد من اقوالهم وكتاباتهم قريبا باذن الله سنحلل فكرهم ومشروعهم”.
فى المقابل ، رد الكاتب خلف الحربي قائلا :” اللي يشوف الهاشتاق يقول الاعلاميين هم اللي طاردوا فتاة النخيل مول وكشفوا سترها ! ، التخوين المجاني هروب مكشوف #اعلاميون_يخدمون_اعداءنا“.
وأضاف :”اللي فاضي منكم الله لا يهينه يروح يعلم ناس عندي بالمنشن ان الهيئة نفسها طردت مديرها في الرياض و هذولا الى هالحين ما عندهم الا الشتم والانكار”.
واختتم بالقول :”واذا جاء بكره داعشي ونفذ عملية ارهابية ضد مؤسسة إعلامية أو إعلامي يقولون مشايخ الهاشتاق : حنا ما حرضناه !! #اعلاميون_يخدمون_اعداءنا“.
من جهته ، رد المحامي عبدالرحمن اللاحم على وصف الشيخ العمر لبعض الإعلاميين بأنهم مناقون بالقول :”أخي وحبيبي ناصر العمر كان من أبرز من عارض الاستعانةبالقوات الدولية لحماية السعودية وتحرير الكويت،وقت الحروب والازمات”.
فيما كتب تركي الدخيل مقالا ناريا بصحيفة عكاظ اليوم الإثنين تحت عنوان “تجسسوا … وأوقعوا بالناس!” ، جاء فيه :”لقد انتُهكت كل القيم!
تجسسوا!… اهتكوا ستر الله!… أوقعوا بالناس!… تجسسوا!… تابعوا الناس في بيوتهم!… اهتكوا الأستار!… أنتم تنتصرون للإسلام بالخديعة!… تجسسوا ولاحقوا الناس! لا تستروهم… ادخلوا بيوتهم… ليس للبيوت ستر، ولا للمواطن حق، ولا للإنسان ستر! نعم هذه هي الحقيقة إن مئات من البشر يتمنّون أن يكونوا جواسيس على عباد الله!”.
وأضاف :”لم تكن المشكلة يوماً في نقص التوصيات والتعاليم والنصوص الداعمة للقيم وتعزيزها. العائق الأبرز في مجال الامتثال. نحن من المجتمعات الأكثر استماعاً للمواعظ وتداولاً لها على الأجهزة الكفية، لكن من أين يأتي هؤلاء الذين يساهمون في رمي الآخرين بالتهم جزافاً، والسعي وراء عوراتهم، وبثّ الأقاويل والتهاويل؟! يأتون من رحم مجتمعنا أيضاً. بمعنى ما: لدينا مشكلة تطبيق للمواعظ التي نعيد تدويرها على أجهزة أهلنا وأصدقائنا ومحيطنا، لكن بضغطة من زر تتبخر كل النصوص الحاثّة على قيمة أساسية عدم التجسس، وفي الشريعة كراريس ونصوص صريحة صحيحة بعدم التجسس وبني عليها النظام في عهد النبي عليه السلام وعهود الخلفاء من بعده”.
وختم الدخيل مقاله بالقول :”بعد أن لفّق البعض من لاشيء تهمة على الأستاذ علي العلياني ارتفعت أصوات التشفّي، والبحث عن المثلبة المنتظرة، والتأمل في إمكانية الإدانة والتشوّف للعقوبة! تجسسوا… اطفئوا لهيب التشفي لديكم، فالحقد جائع مثل نار مشتعلة أبداً فلا تنطفئ ولا ترمّد!”.
أما الكاتب عبدالعزيز الخميس ، فقال فى تغريدة له :””كل ما تعمله الخارجية في سنة يدمره عابث من الهيئة في دقيقة،الأعين الجوعى في الإعلام الدولي تنتظر ما يسيء. هذا ردنا على تاجر الدين الذي يحرض”.