من أجل السعوديات .. مطار اسطنبول يتخلى عن قواعده و يبدل 50 ضابطاً
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
كشف مسؤول تركي عن إجراء تغييرات إدارية وخدمية في مطار إسطنبول الدولي، طاولت 50 ضابطاً في الجوازات ورجل أمن من أجل «الحرص على رعاية خصوصية المرأة السعودية والخليجية».
وقال مستشار رئيس الوزراء التركي للشؤون العربية طه كينتش الشهير بـ«طه التركي»، في تصريح لصحيفة «الحياة» نشرتها في عددها الصادر اليوم إن الحكومة التركية تشدد على تذليل الصعاب والعقبات كافة التي تواجه الزائر السعودي إلى بلاده، خصوصاً في ما يتعلق بجانب كشف الوجه كإجراء أمني متبع في مطار إسطنبول للسعوديات القادمات إلى تركيا.
وأوضح أن الإجراء ليس حكراً على المطارات التركية وحدها، «بل هو إجراء متبع في المطارات الدولية كافة». وأضاف: «اجتمعت مع مسؤولي المطار، وأوضحت لهم أن بعض السيدات السعوديات ربما لم تكشف وجهها أمام أحد غير زوجها طوال حياتها، لذا يكون من الصعوبة بمكان تقبلها لهذا الطلب أياً كان مصدره، وعليه فإنه يجب مراعاة ذلك، وهو ما قوبل باستغراب كبير من ضباط الجوازات الذين أكدوا غياب هذه المعلومة عنهم، وأكدوا التزامهم مستقبلاً بها وقد كان».
ونوه كينتش إلى أن هناك جهوداً تبذل لإيجاد حل لمشكلة «التاكسي» التي تعد أكبر المشكلات التي تواجه الزائر السعودي إلى تركيا، متوقعاً أن تتوصل الجهات المختصة لحل ومخرج لها قريباً، وزاد: «لكن هذه مشكلة عالمية تحدث في كل المدن السياحية وليست حكراً على تركيا بعينها، والحكومة التركية تعمل جاهدة على إيجاد حل لها قريباً إن شاء الله».
ولم يخف طه قلق حكومته مما أسماه بـ«اختفاء الزائرين في إسطنبول»، مضيفاً: «نواجه صعوبة في منع السائحين أو الزائرين من التوجه إلى المدن الحدودية مع سورية». وكشف عن وجود تعاون أمني واستخباراتي كبير بين السعودية وتركيا في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة.
وقال: «لدينا حدود مشتركة مع سورية تمتد إلى أكثر من 900 كم، ونواجه صعوبة كبيرة في تأمينها، خصوصاً إذا ما تعرض الأمر لسائحين دخلوا البلاد من أجل التنزه والزيارة، ونحن بطبيعة الحال لا نعرف نواياهم، وفور وصولهم يلتقون بعض السوريين المقيمين في إسطنبول ليدبروا لهم عملية انتقال سريع إلى الحدود التركية – السورية، وهناك يختفون بشكل سريع، لنكتشف لاحقاً انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف: «لذلك لا يمكن القبول بالقول إن تركيا تسمح بعبور الدواعش في أراضيها، وهو اتهام مرفوض، لاسيما أن الأمن التركي لا يكشف نوايا بعض الزائرين».