مبتعثة سعودية تكتشف علاجاً لسرطان الثدي بالمانجو بديلاً عن الكيماوي

جدة – متابعة عناوين:

نجحت الباحثة السعودية الدكتورة حصة بنت عبدالله آل شوية المبتعثة إلى كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة بوترا الماليزية باكتشاف طريقة جديدة لعلاج سرطان الثدي بثمار المانجو بديلاً للعلاج بالكيماوي.

وكان صيت الدكتورة حصة قد ذاع في جامعة بوترا الماليزية المؤسسة التعليمية المعروفة على مستوى عالمي في مجال البحث والتطوير وأقدم الجامعات بعمرها الذي تجاوز أكثر من 80 سنة وتحديدا في مقرها الرئيسي على مساحة 2100 هكتار، نظير ما قدمته من العديد من البحوث والمشاركات في مجال تخصصها في التقنية الحيوية لتخرج بدراسة عن التحليل الكيميائي لبذور المانجو وتأثيرها السام ضد سرطان الثدي.

تقول آل شوية: لقد أظهرت دراستي أن بذور المانجو غنية بمواد مضادة للأكسدة والتي أثبتت دراسات مختلفة وسابقة أن هذه المواد مضادة للسرطان وتتواجد في العديد من الفواكه والخضار ومنها فاكهة المانجو.

وأكدت آل شوية ان دراستها أثبتت أن بذور المانجو لها خاصية السمية ضد سرطان الثدي MCF-7 ,MDA-MB-231 وذلك باستخدام تجارب تقييم السميّة MTT, NR ,LDH.

وأضافت لقد أثبتت الدراسة كيف يقوم مستخلص المانجو بقتل الخلايا السرطانية عن طريق موت الخلايا المبرمج الذي يحدث عن تشغيل بروتينات تسمى كاسباس في الخلايا، وليس هذا فحسب بل اثبت ان بذور المانجو أقل سمية لخلايا الثدي السليمة وهو عكس ما يقوم به العلاج الكيميائي الذي يدمر الخلايا السرطانية والسليمة كذلك وبالتالي تضعف مناعة الإنسان المريض.

بينما مستخلص المانجو وبتركيز 15,6 ميكرو جرام لكل مل منه نجد تدمير 7 % من الخلايا السليمة و من 47 % الى 76% من خلايا سرطان الثدي وذلك عند تعرضها للعلاج في نفس الظروف من الزمن 72 ساعة.

ويرجع تأثير هذه البذور إلى إنها غنية بمركبات الفينول 86 ملجرام لكل جرام من بذور المانجو وذلك باستخدام جهاز HPLC .
وأكد بروفسور تكنولوجيا الأغذية الحيوية الماليزي عبدالكريم سابو في جامعة بوترا الماليزية والمشرف على الدراسة بأن دراسة “آل شويه” ذات أهمية كبيرة في مجال صحة الإنسان كعلاج بديل لسرطان الثدي ولقد أثبتت ذلك تجارب السميّة على خلايا سرطان الثدي وبذلك سوف تساعدنا هذه الدراسة على علاج سرطان الثدي من مصدر طبيعي غير سام ولا ضار لجسم الإنسان بخلاف العلاج الكيمائي، نحن فخورون بالباحثة السعودية وبمنجزها العلمي الذي لاقى سرعة كبيرة في قبول نشرها في مجلات علمية عالمية عالية الجودة.

يذكر، أن حصة آل شوية لم تكتفي بنجاحها وتفوقها العلمي بل كان لها عدة مشاركات في عدة مؤتمرات دولية، وكانت لها كذلك عدة مشاركات تطوعية استطاعت أن تبرز من بين الطالبات الماليزيات والطالبات من جميع الدول التي يحتضنهن الحرم الجامعي وتوصل إلى ذهن الجميع إن المرأة السعودية هي المثقفة و الواعية والمشاركة في تنمية وطنها مع حفاظها على القيم والمبادئ الأصيلة ودائما ما كانت تردد في المحافل المختلفة بان السعوديات يحملن رسالة سامية ومتميزة وأنهن عند قدر تطلعات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – ايده الله- مع نجاحهن العلمي وتفوقهن الدراسي.

من جهته، عبر الملحق الثقافي بماليزيا الدكتور زايد الحارثي عن سعادته بالإنجاز التي حققته المبتعثة “آل شويه”، مؤكداً أنها وزملائها المبتعثين المتميزين في ماليزيا محل فخر للوطن، وهذا ليس أمراً غريباً على أبنائنا وبناتنا فقد تعودنا منهم على الدوام كل ما هو مشرف ومثار للاعتزاز، وهذا دليل يثبت نجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين، ورؤية الملك سلمان – يحفظه الله- ودعمه وحرصه الدائم على أهمية تعليم أبنائنا في أفضل الجامعات العالمية وحرصه على تفوقهم وتميزهم، وبحرص دائم على تنفيذ رؤية خادم الحرمين من قبل وزارة التعليم والتي يقود دفتها الأستاذ الدكتور أحمد العيسى بدعم الطلبة والطالبات وجميع المبتعثين من أجل رفعة وطنهم ومشاركتهم في تقديم أهم المشاريع العلمية في تاريخ التعليم المعاصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *