جماعة الإخوان ترد على مبادرة القرضاوي و تقر بأزمة ” المرحلة الصعبة “
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
القاهرة – متابعة عناوين
أصدرت جماعة الإخوان في مصر بيانا للتعقيب على مبادرة الشيخ يوسف القرضاوي، اليوم الثلاثاء، التي تضم خمس نقاط تهدف إلى حل المشاكل التي تواجهها الجماعة في مصر والانقسامات الأخيرة في صفوفها.
وذكر القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، في مبادرته: “في ضوء ما اتضح لي بعد هذه اللقاءات والمداولات، والوقوف على وجهات النظر المختلفة، ورؤية كل فريق للخروج من الأزمة، وتحقيقا لمصلحة الدعوة ومستقبل الجماعة، فإنني أدعو قادة الجماعة وأبناءها التمسك بوحدة الصف، واجتماع الكلمة، والعمل من أجل تحقيق أهداف الجماعة وتعزيز أدائها، ورأب الصدع الواقع بين أبنائها، بما يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها مصر والمنطقة من حولها”.
ووصف بيان الجماعة الصادر اليوم الثلاثاء، فترة الصراع الداخلي بـ”مرحلة صعبة”، لافتة إلى أن قيادات الجماعة اجتهدت خلال الفترة السابقة من أجل تجاوز الأزمة بقبول جميع المبادرات الجادة، منها مبادرة الشيخ يوسف القرضاوي ومبادرات البرلمانيين والطلاب وجنوب الصعيد ومكتب شمال شرق القاهرة ومكتب الإسكندرية ومبادرات ووساطات من شخصيات ورموز أخرى.
وثمّنت الجماعة دور القرضاوي، في إجراءات الوساطة والتقريب، مؤكدة دعمها لبيان القرضاوي، داعية جميع أعضائها للالتزام والقبول به، و”التعاون على إنجاز ما فيه من بنود، ووقف أي إجراءات سابقة من شأنها شق الصف وتعميق الانقسام”.
وبينما أكد البيان “وحدة القيادة ووحدة مؤسسات الجماعة والالتزام بقراراتها ولوائحها”، أشار إلى أن المؤسسات الشرعية للجماعة هي القائم بأعمال المرشد ومجلس الشورى العام واللجنة الإدارية العليا المشكلة في الداخل في أكتوبر ٢٠١٥ والرابطة المصرية في الخارج ومكتب الإخوان بالخارج.
وشددت الجماعة على أنها ستمضي قدماً في العمل على إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات وكافة القيادات، وفقما جاء في بيان الشيخ يوسف القرضاوي، وفق لائحة تلبي طموحات الصف في وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر.
وأشار البيان إلى أن الجماعة ملتزمة بالمؤسسية والشورى والأسس التي قامت على أساسها جماعة الإخوان المسلمين، داعية أعضاء الجماعة للحفاظ على جماعتهم، والبدء في مرحلة جديد، وفقًا لمبادرة الشيخ يوسف القرضاوي، والسعي لإنفاذها والتفاعل معها بإيجابية.
وتصاعدت أزمة داخل الإخوان على خلفية إصدار مكتب الإخوان المسلمين الذي يتخذ من لندن مقرًا له، قرارًا بإقالة محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي، وتعيين الدكتور طلعت فهمي خلفًا له، في أعقاب تزايد دعوات لشباب الإخوان المسلمين في مصر والمقيمين بالخارج لإقالة الأمين العام محمود حسين، والذي يقود فريق «الحرس القديم»، الذي يحاول الشباب انتزاع قيادة التنظيم من سيطرته.
وطالب الشباب بإجراء انتخابات جديدة على مكتب الإرشاد ومجموعة من هيئات الجماعة بالخارج والداخل تتضمن مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ورابطة الإخوان بالخارج، التابعة للتنظيم الدولي، بالإضافة إلى مكتب الإخوان المصريين بالخارج.