نيويورك تايمز: ميليشيا تسرق أسلحة قدمتها أمريكا إلى الجيش الليبي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
واشنطن ـ متابعة عناوين :
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء ان اسلحة وفرتها الولايات المتحدة الى وحدة في الجيش الليبي في اطار تدريبها على مهام لمكافحة الارهاب سرقتها ميليشيا في اب/اغسطس الفائت ما انهى برنامج التدريب السري.
انشئ البرنامج الممول باموال سرية من وزارة الدفاع الامريكية في عدد من دول الساحل (موريتانيا، النيجر، مالي) وفي ليبيا لتدريب فرق كوماندوس محلية على تتبع المتشددين الاسلاميين ولا سيما المنتمين الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، بحسب الصحيفة.
لكن هذه التجربة توقفت في ليبيا التي غرقت في الفوضى نتيجة تكاثر الميليشيات بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
واكدت الصحيفة “في ليبيا انتهى التدريب الاولي الاكثر طموحا بشكل مخجل” بعد استيلاء ميليشيا على الاسلحة المقدمة الى الجيش في اطار التدريب.
وجرت الوقائع في 4 اب/اغسطس 2013 في قاعدة “كامب يونس” على بعد حوالى 20 كلم من طرابلس. وقدم المدربون الى وحدة مكافحة الارهاب التي دربوها بنادق هجوم من طراز ام4 ونظارات للرؤية الليلية ومسدسات واليات مدرعة.
ونفذت ميليشيا هجوما قبل الفجر على المكان فاستولت على الاسلحة، بعد ان حصلت على معلومات من عسكري ليبي على الارجح.
وادى ذلك الى وقف التدريب لكن المسؤولين الليبيين والاميركيين يبحثون عن موقع اكثر امانا لاستئناف البرنامج بحسب الصحيفة.
وتمت استعادة الحيز الاكبر من تلك الاسلحة لاحقا لكن بعض التقارير الصحافية اشارت الى ان بعضها على الاقل عرض للبيع في السوق السوداء، بحسب الصحيفة.
وخصص البنتاغون لهذا البلد ميزانية للتدريب والتجهيز تبلغ 16 مليون دولار من اجل تدريب شركتين وعناصر الدعم فيهما على “صد المخاطر الارهابية والمتطرفة في ليبيا”.
والمدربون عناصر من القوات الخاصة الاميركية ولا سيما القبعات الخضر وقوة دلتا فورس.
بشكل عام يواجه البنتاغون صعوبة في التاكد من ولاء عناصر وحدات النخبة هؤلاء وضمان احترام القوات التي تتلقى التدريب لحقوق الانسان، بحسب نيويورك تايمز.
وبرنامج التدريب هذا ممول بعشرات ملايين الدولارات.
وخصصت ميزانية 29 مليونا لموريتانيا و15 مليونا للنيجر حيث نشر البنتاغون طائرتين بلا طيار من طراز ريبر لمساعدة القوات الافريقية والفرنسية على مطاردة القاعدة في المغرب الاسلامي.
وبدا التدريب في هذين البلدين على ما افادت نيويورك تايمز فيما لم تبدأ بعد في مالي حيث انقطع التعاون العسكري الاميركي بعد الانقلاب في 2012 ولم يستأنف الا ببطء.