مسؤول إيراني: اللقاء السعودي-الايراني أصبح قريبا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الكويت ـمتابعة عناوين :
أكد مسؤول ايراني أن موعد اللقاء السعودي – الايراني قد صار قريباً، خاصة في ظل الغزل العلني بين الطرفين، وبعد تبادُل الرسائل حول الحاجة الى جدول الأعمال الذي يرغب الطرفان بالتباحث في شأنه.
وقال المسؤول في مركز القرار الايراني لجريدة “الرأي” الكويتية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: “إيران طلبت من المملكة العربية السعودية جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الطرفين كي يتسنى تحضير الملفات المشتركة تبعاً لأهميتها للجانبين، وعلى رأس هذه الملفات الوضع في اليمن يليه العراق ومن ثم سورية، وهي الملفات الساخنة التي تحتاج لبناء الثقة بين الطرفين، ومن ثم تحال الى اللجان الخاصة بها ايذاناً بالدخول في التفاصيل التي يرغب في مناقشتها الجانبان معاً”.
وكشف المسؤول عن أن “لبنان لا يدخل ضمن اولويات ايران، لعدم وجود اي مصلحة او نية للجمهورية الاسلامية في التدخل في شؤونه، ولأننا نعتقد انه حان الوقت لانتخاب اول رئيس لبناني صُنع في لبنان وعلى ايدي اللبنانيين أنفسهم دون اي تدخل خارجي، عربي او اسلامي او غربي، ولهذا فان لبنان ليس فقط غير مطروح على الطاولة من الجمهورية الاسلامية بل لا نية لنا للتدخل بما يستطيع اللبنانيون انفسهم حلّه”.
وأوضح أن “التعاون بين طهران والرياض أساسي ومهمّ في الملف اليمني، فكلّ منا يستطيع المساهمة بما لديه من موقع أساسي شرق اوسطي للدفع بقوة نحو التوصل الى استقرار في الجنوب اليمني على النحو الذي يتيح للسعودية إزالة الوضع المتشنج على حدودها والمساهمة بعودة الامور الى طبيعتها على اساس تعاون شامل بين دول المنطقة لمحاربة الارهاب الذي يهدد الكيان الاسلامي الشرق اوسطي”.
وبالنسبة لملف العراق، يؤكد المسؤول ان “العملية الانتخابية أفرزت فائزين بالمقاعد النيابية والتي في ضوئها ستشكل التحالفات التي ستؤدي الى تشكيل الحكومة الجديدة، الا ان ايران لا تستطيع لعب اي دور ايجابي او غيره اذا لم تشارك المكونات التي تتمنى السعودية رؤيتها ضمن الحكومة الجديدة او حتى رئاسة الجمهورية في دعم رئيس الوزراء المقبل. فاذا تمّ هذا التحالف بالأعداد المطلوبة، فمن الطبيعي ومن دون اي تدخل خارجي ان يجري الاتفاق على الحكومة ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب بحسب التحالفات والمقاعد النيابية اللازمة”.
وتمنى المسؤول عودة السفارة السعودية الى بغداد وكذلك عودة العلاقة السعودية – العراقية الى افضل مستوى “لتتم محاربة الارهاب والتعاون بين دول الجوار في المنطقة، وهذا يشمل المملكة السعودية و ايران وكذلك دولة الكويت”.
وتحدّث المسؤول عن ان “الملف الشائك هو الملف السوري الذي يجمع مصالح عدة وبلداناً عدة عليه، في السراء والضراء وكذلك يجمع الأهداف المتعددة في المنطقة وفي العالم”، موضحا ان “الملف السوري أصبح الشغل الشاغل لدول المنطقة حيث تدخّل الجميع، الا ان غالبية هذه الدول تطلب اليوم الانسحاب من هذا الملف الذي شكل نقطة اختلاف مهمة في الشرق الاوسط بين الاشقاء العرب والمسلمين”.
وأشار إلى أن “هذا الملف بات خطراً كبيراً علي الجميع نتيجة تمدُّد الارهاب وتعاظُم قوته وخروجه عن السيطرة وانفلاته في اتجاه دول الجوار بحيث شكل خطراً مباشراً على لبنان وعلى العراق وسورية اضافة الى كونه خطراً داهماً على الاردن والكويت والمملكة العربية السعودية نفسها، ولهذا فلا بد من التعاون في الملف السوري في شكل فعال اكثر مما هو اليوم وخصوصاً بعدما تبين للجميع ان الحل العسكري مستحيل، وأن الحل السياسي السلمي التفاوضي هو المخرج للجميع”.
وحول وجود “حزب الله” وقوى أخرى تحارب جنباً الى جنب مع الجيش السوري، رأى المصدر ان بلاده “تتطلع الى خروج كل القوى والأحزاب والمحاربين الأجانب من سورية بما فيها حزب الله عندما تقرر الحكومة السورية ذلك، وعندما تنتفي مصلحة وجوده، لان مكانته ليست في سورية بل حيث ينتمي (لبنان)”.
واشار إلى أن “الخطر الاعظم الذي حتم وجود حزب الله في سورية وبطلب من السلطة السورية لا يزال موجوداً اليوم وهو بعيد كل البعد عن الافول، ولهذا فان وجود حزب الله يتعلق بالضرورة الوجودية في الوقت الراهن، وهو خارج التسوية”.