تلميذة مسلمة تنتصر على السلطات السويسرية في ” معركة الحجاب”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
ألغت المحكمة الفدرالية، وهي أعلى سلطة قضائية في سويسرا، قرارا اتخذته السلطات التعليمية في بلدية تابعة لكانتون سانت غالن يحظر على التلميذات ارتداء الحجاب داخل الفصول المدرسية.
القرار الذي نشرت المحكمة تفاصيله يوم الجمعة 11 ديسمبر الجاري يضع حدا لقضية انطلقت في عام 2013 حينما اعترضت السلطات المعنية بإدارة المدارس في بلدية سانت مارغرتن على التحاق تلميذة مسلمة ترتدي الحجاب بالفصل. وقد تم الإستناد في القرار على لائحة بلدية تحظر ارتداء أي ملابس أو شارات ذات طابع ديني.
إثر ذلك، رفضت المحكمة الإدارية لكانتون سانت غالن الحجج التي ساقتها السلطات المدرسية لتبرير قرارها، فيما رفض آباء التلميذة السماح لها بمتابعة الدروس بدون حجاب.
وفي يوم الجمعة الماضي، قرر قضاة المحكمة الفدرالية (مقرها لوزان) بأربعة أصوات مقابل صوت واحد رفض الإستئناف المرفوع أمامها من طرف السلطات المدرسية على القرار الصادر عن المحكمة الإدراية لكانتون سانت غالن. وعللت المحكمة العليا قرارها بأن حظر ارتداء الحجاب ليس شرطا مُسبقا لتعليم فعال.
في السياق، اعتبرت المحكمة أن حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في المدرسة الذي فُرض على فتاة مسلمة من طرف إدارة التعليم في سانت مارغراتن “لا يتلاءم مع الحق الدستوري الخاص بحرية الضمير والمعتقد”.
كما أشارت أعلى هيئة قضائية في سويسرا في القرار الصادر عنها إلى أنه “لا يُوجد أي مؤشر يدفع إلى الإعتقاد بأن التلميذة تقوم بالدعوة لأفكارها أو أنها تعكر سير التدريس”، لذلك فإن “الحد من حرية الضمير والإعتقاد عبر حظر ارتداء الحجاب لا مبرر له”.
من جهتها، صرحت القاضية الفدرالية فلورنس أوبري جيراردين أن مجرد ارتداء الحجاب “لا يجعل من المرء شخصا فظا أو غير منضبط”.
للتذكير، لا تعتبر هذه القضية التي أثيرت في مدرسة سانت مارغراتن الإعتراض الوحيد في سويسرا على ارتداء الحجاب الإسلامي في سويسرا. فقد سبق للناخبين في كانتون تيتشينو (جنوب البلاد) أن صوتوا في عام 2013 لفائدة مقترح يدعو إلى فرض حظر على ارتداء كل أصناف الملابس التي تغطي الوجه (كالنقاب والبرقع)، وهو التصويت الذي أيّده البرلمان المحلي للكانتون في وقت سابق من الشهر الجاري.
في الأثناء، جرت محاولات أخرى (لا زال بعضها مستمرا) لإقرار حظر مماثل على ارتداء البرقع والنقاب في كانتونات آراو وزيورخ وفالي. إضافة إلى ذلك، تسعى حاليا مجموعة من السياسيين اليمنيين إلى فرض حظر شامل على ارتداء النقاب والبرقع في جميع أنحاء سويسرا.