“الاندبندنت” فى تقرير مثير عن مشاركة السعوديات بالانتخابات البلدية : إعادة تعريف لهن فى زمن التحديات الكبري (صور)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين :
سلطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الضوء على مشاركة المرأة السعودية فى الانتخابات البلدية ، مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل إعادةَ تعريف للمواطَنة السعودية في زمن التحديات الكبرى، بما فيها الحرب على الحوثيين في اليمن وانخفاض أسعار البترول التي أثرت بشكل سلبي على مستوى الدخل الوطني.
ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن كريمة بخاري، معلمة العلوم البالغة من العمر 50 عاماً ولديها ابنتان في عمر التصويت، إحداهما في العشرين وتدرس القانون، والثانية في الثامنة عشرة وتدرس الطب – قولها : “على أحدهم أن يمهّد الطريق، وأنا أفعل ذلك من أجل ابنتيّ. إنهما تشهدان طريقة جديدة للمرأة كي تكون سعودية”.
وأشارت إلى أنه تم حرمان سعوديتين على الأقل من الترشح لأسباب تتعلق بخرق لوائح الانتخابات، لافتة إلى أن عدد المرشحات من النساء يشكلن حوالي سُبع عدد المرشحين الإجمالي الذي يصل إلى 7000 مرشح، يتنافسون للحصول على 3100 مقعد في المجالس المحلية المتوزعة على جميع أنحاء المملكة. بينما عدد النساء اللواتي سجلن أسماءهن للقيام بالاقتراع لا يتجاوز 130،637 امرأة، بينما يصل عدد الرجال المسجلين إلى 1،35 مليون رجل، حسب ما أفاد مسؤولون سعوديون.
ولفتت الصحيفة إلى أن الداعية عبدالعزيز الفوزان دعا في مقطع فيديو تم تداوله على الشبكات الاجتماعية، بالتصويت لـ”الرجل الأصلح” وليس للمرأة، إلا إذا كانت ثمة دوائر أو مقاعد قد تم تخصيصها للنساء فقط، فحينها يجب مزاحمة ما سمّاه “المنحرفات” من قبل “الصالحات”، وحذر من النساء اللواتي يحاولن “تغريب المجتمع وإفساده”.
وعادت “الاندبندنت” لتنقل عن بخاري قولها إنها كانت تتوقع الكثير من المضايقات، وتوضح: “توقعنا أن يقف الكثير من الرجال في طريقنا. البعض استشاط غضباً، لكن الأسوأ لم يحدث، وهذا يدل على شيء ما” ، منوهة با، بخاري عقدت ندوات “للنساء فقط” وجنّدت بعض التلميذات للقيام بتحديث دوري لصفحاتها على تويتر وفيسبوك. وتضيف: “أحاول حقاً أن أخبر النساء بألا يبقين متفرجات، أريدهن أن يشاركن، أن يفعلن شيئاً”.
كما نقلت عن أستاذة العمارة هيفاء الحبابي ( والتى تجول الشوارع وتُلصق صور “سناب شات” تتعلق بما يستفزها مثل حاويات القمامة ، قولها : : “حتى لو لم أفز بالانتخابات أعتبر نفسي فائزة. ذلك أني سأضايق الفائز، أياً كان، ليفكر بشكل أفضل في مسائل التخطيط المدني. هذه فقط البداية، تذكروا كلامي”.
وقالت الصحيفة إن طالبات الأستاذة الحبيبي ينظرن إلى حماسها على أنه في غير محله. وهنا تردُّ الحبابي ، البالغة من العمر 37 عاماً ودرست في بريطانيا وعاشت سنوات عديدة في تكساس الأميركية: “أقول لهن إن هذه بلادٌ فتية. قد تبدو متطورة نتيجةً لأموال النفط، لكنها في الحقيقة لا تزال تبحث عن طريقها. هذه الانتخابات خطوة أخرى إلى الأمام، حتى وإن كانت خطوة صغيرة للنساء. لا تقللوا من أهميتها”.
وأشارت الصحيفة إلى شيخة الخليوي التى تدعو إلى تغيير في مرافق الأحياء بحيث تتضمن ملاعب، ودور حضانة ومكتبات عامة ، لافتة إلى أنها ” ترتدي حجاباً كاملاً بحيث لا تظهر إلا عيناها حاولت أن تجد منفذاً؛ استبدلت صورة بروفايلها على تويتر بصورة ممثلة مصرية ذات عينين متألقتين”.
ونقلت عن الخليوي ، البالغة من العمر 37 عاماً والتي عادت إلى السعودية بعد أكثر من عقد من العمل في السفارة السعودية بلندن قولها تعليقا على ذلك :”عيناها تشبهان عيني”، إلا أنها وردا على اتصال من مسؤول عن حملة الانتخابات يطالبها بحذف الصورة، استبدلتها بصورة ملصق من ملصقات حملتها.
تقول شيخة: “حسناً لقد تجاوزت الخط، لا يهم. أنا مشهورة على الشبكات الاجتماعية، انظر”، وتنهدت بينما كان هاتفها بطيئاً يفتح رابط يوتيوب لمقابلة لها مع التلفزيون الياباني. ضحكت قائلةً: “لدي الكثير من التطبيقات المفتوحة، انظر”. كان يوجد حوالي 700 متابع لأحد حساباتها التي فتحتها قبل ثلاثة أيام، و1000 متابع لحساب آخر.
كريمة البخاري
هيفاء الحبابي
شيخة الخليوي