مرشحو القوائم المزكاة في انتخابات البلديات يتبرأون منها ويحذروا الناخبين من الشائعات المضللة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
بمجرد إعلان القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات البلدية، والمقرر عقدها في الثاني عشر من ديسمبر الجاري، بدأت تزحف وبشكل تدريجي عبر رسائل “واتساب” وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، ما بات يعرف في أوساط الناخبين والمرشحين “بالقوائم المزكاة”، والتي تتضمن أسماء لمرشحين، حسبما يقول ناشروها، وإنها لأشخاص تمت تزكيتهم من قِبل بعض الأعيان والمشايخ.
القوائم التي بدأت تظهر بشكل خجول، خلت من أي من أسماء المرشحات البالغ عددهن 979 مرشحة، وفيما لم يتسن “للعربية.نت” معرفة مصدر هذه القوائم، نفى مرشحون ممن ظهرت أسماؤهم فيها، صلتهم بتلك القوائم، أو حتى مجرد معرفتهم بها، أو بمن نشرها، مؤكدين أن المفاضلة بين المرشحين تعتمد على جهودهم السابقة لخدمة المجتمع وخبراتهم التي تؤهلهم لخدمة الناخبين، وليس التزكية.
وتنص ضوابط الحملات الانتخابية للمرشحين، على عدم استخدام الشخصيات والرموز الدينية والقبلية في أي عمل من شأنه التأثير في الحملة الانتخابية لأي مرشح، كما تمنع اللائحة استخدام المساجد والأندية والجمعيات لأغراض الحملات الانتخابية، وكل من يثبت تجاوزه لهذه الضوابط يعتبر مخالفاً، ويعرض نفسه للعقوبات التي قد تصل إلى استبعاده من الانتخابات .
وكانت نتائج الانتخابات البلدية في دورتها الأولى عام 2005، قد اكتسحتها أسماء مرشحي القوائم المزكاة، والذين فازوا بأغلبية مقاعد المجالس البلدية، وهو ما دفع بالمرشحين الخاسرين للاتجاه بالطعن في النتائج وتسجيل اعتراضهم، إلا أن لجان الطعون رأت أن القوائم لا تعد خرقاً للنظام بالشكل الذي خرجت فيه، بسبب عدم وجود أي دليل مادي على وقوف جهات خلفها، فضلا عن نفي المرشحين المزكين صلتهم بها أو وجود تحالف بينهم.
ونفى شاكر الشهري، المرشح للدورة الحالية- والذي ورد اسمه في إحدى القوائم – في تصريحات نقلتها عنه ” العربية . نت ” علمه وصلته بما يُتداول من أسماء، مطالبا بضرورة التأكد من مطلقي هذه القوائم حتى لا يقع الناخب فريسة للشائعات المضللة، مشيرا في حديثه لـ”العربية.نت” أن المفاضلة بين الناخبين تكمن في جهودهم السابقة لخدمة المجتمع، وخبراتهم التي تؤهلهم” وأضاف: “في ظني أن القوائم المبنية على تزكيات لا علاقة لها بكفاءة وأهلية المرشحين، وهي تضعف المجلس البلدي ولا تحقق الهدف السامي من الانتخابات”.
الدكتور عدنان البار، والذي ورد اسمه في قائمة أخرى، نفى صلته أيضا وعلاقته بالقوائم المتداولة، مؤكدا في حديثه لـ “العربية.نت” أن حرية الاختيار هي الأساس لهذه الانتخابات، لأنها ستقرر جودة الخدمات المقدمة، وأضاف “لكن من ناحية المبدأ تعتبر القوائم ظاهرة معمولا بها في جميع الانتخابات بمفهومها الواسع، وتابع “لكن في السعودية وبحكم الممارسة الانتخابية الحديثة، وبحكم اتجاه القوائم نحو توجهات قبلية أو فئوية أو مناطقية، يتحسس منها البعض، لكن هذه الممارسات الخاطئة لا تنفي وجود القوائم كمبدأ انتخابي معمول به عالميا”.
إلي ذلك، قلل وائل كردي، المختص في الحملات الانتخابية، من فعالية القوائم في هذه الدورة من الانتخابات، مرجعا السبب إلى تزايد الوعي لدى الناخبين الذين استبدلوا فكر الوصاية بالحوار وحرية الاختيار، مضيفا في حديثه لـ “العربية.نت” أن نشر القوائم قد تكون أحيانا وسيلة يقوم بها منافسون لإسقاط مرشحين آخرين، مؤكدا أن ضوابط الانتخابات تصدت لهذه القوائم من خلال التصويت بنظام الصوت الواحد للناخب في الدائرة الانتخابية التي يتبع لها فقط”.