حمود أبوطالب يضرب بقوة كاشفاً عن “الحقيقة الصادمة” فى أمطار جدة : الكل يعمل على تصريفنا وليس على تصريف المياه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين ، خاص:
تحدث الكاتب حمود أبوطالب عما أسماه “الحقيقة الصادمة” فى قضية تصريف مياه الأمطار بجدة ، معتبرا أن “الكل كان يعمل على تصريفنا وليس على تصريف المياه”.
وقال أبوطالب ، فى مقال له اليوم الأربعاء بصحيفة “عكاظ” بعنوان “تصريف فاخر!!” :”لحظة يا إخواننا، علينا أن نعيد النظر في ما هو أهم من أمطار جدة وسيولها بعد أن استجدت معلومات وضحت أننا في واد وما اعتقدناه يحدث في واد آخر. اليومان الماضيان حملا لنا تصريحين جعلانا كمن يصاب بالضربة القاضية «غير الفنية» في حلبة الملاكمة. تصريح الأمير خالد الفيصل بأن أمانة جدة لم تنفذ مشاريع تصريف الأمطار وأنه رفع بذلك إلى الملك مطالبا بأن تهتم بها وزارتا المالية والشؤون البلدية له أكثر من معنى محتمل، فإما أن تكون وزارة المالية لم تعتمد صرف المبالغ المخصصة للمشروع، وإما أن تكون صرفت والمشكلة في وزارة البلديات، وإما أن الوزارة صرفتها للأمانة لكنها لم تنفذ المشروع، وكل هذه الاحتمالات أسوأ من بعضها، والذي كنا نتوقعه أن الإمارة تتابع الملف أولا بأول، وبالتالي فهي التي تعرف مكان الحلقة المفقودة وباستطاعتها تحديد الجهة المسؤولة عنها، والأهم من ذلك أنه كان يجب تلافيها مبكرا لأنه مضت سبع سنوات تقريبا على الكارثة الأولى التي جعلت الدولة تعتمد مشاريع مليارية لتصريف مياه السيول والأمطار في جدة”.
وأضاف :”أمانة جدة لم تنتظر كثيرا لترد على تصريح الأمير فقد نشرت «عكاظ» أمس تصريحا لمتحدثها الرسمي يقول بصوت مرتفع وكلمات واضحة إنه لا توجد دراسة معتمدة لمشروع تصريف الأمطار داخل مدينة جدة، وإن الدراسات التي قدمت لها ما زالت مجرد «مقترحات»، مشيرا إلى أن المشاريع التي نفذت لتصريف الأمطار داخل المدينة كانت بخطوط طولية وعرضية في الشوارع الرئيسية وبنسبة 30 % فقط، أما داخل الأحياء السكنية فلم يتم تنفيذ أي مشاريع إلى الآن. فيا أيها الناس، الموضوع برمته ليس تأخيرا في التنفيذ كما كنا نعتقد، وإنما مجرد مقترحات!!”.
واختتم أبوطالب بالقول :”معلومة المقترحات هذه سوف تتسبب في «قرحة» لكل المنتظرين المستبشرين بمشروع تصريف مياه الأمطار، الذي كنا نظن أن تأخير تنفيذه كان بسبب الخلاف بين الأمانة ومصلحة أو وزارة المياه أو جهات أخرى عندما كنا نقرأ تبادل الاتهامات بينهم. الآن نحن أمام حقيقة جديدة بمثابة الصدمة هي أن الكل كان يعمل على تصريفنا وليس على تصريف المياه. تكيفوا أيها الناس مع هذه الحقيقة وتعايشوا معها انتظارا لتصريف جديد في مشروع جديد”.