عبده خال يهاجم أمانة جدة بكلمات نارية : موقفكم متباطيء مع خطر السيول الداهم .. فماذا تفعلون مع المواطنين؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين ، خاص:
شن الكاتب عبده خال هجوما ناريا على أمانة محافظة جدة ، متهما إياه بالتباطؤ والتقصير حيال خطر السيول الداهم . وتساءل خال فى مقال له بصحيفة “عكاظ” اليوم الأربعاء بعنوان “هذا هو الحال” :”ماذا تعمل الأمانة حيال القضايا الأخرى المتعلقة بالمواطنين؟”.
وقال :”كم كانت زمنية الأمطار الأخيرة على مدينة جدة؟ لنقل: ساعتين، وهذه الإجابة مبالغ فيها تماما. حسنا، كم تكون زمنية الأمطار في الدول الخليجية أو العربية أو الأفريقية أو الأوربية؟ لو قمنا بمقارنة بين زمنية هطول الأمطار على مدينة جدة وأي مدينة في الخارطة الجغرافية سوف نجد أن هطول الأمطار يستمر ليوم أو يومين ولا ينتج أضرارا كما يحدث في جدة”.
وأضاف :”إذن هناك مشكلة في البنية الأساسية لهذه المدينة، وخلال السنوات الماضية كانت الجهات المعنية بمتابعة سيول وتصريف مدينة جدة تتقاذف تهمة غرق المدينة”.
واشار خال إلى أنه “قبل سنوات جأر أهل جدة بما تعانيه مدينتهم وتقدموا بصياغة إستراتيجية تركزت على الزحمة المرورية وتصريف السيول والأمطار، وقد تبنت الدولة تلك الإستراتيجية، وتم ضرب المواعيد، فكان الزمن يسير بينما محطات الوعود لا يتوقف عندها مشروع متكامل”.
وتابع :”ومنذ مجيء الأمير خالد الفيصل تسارعت المشاريع، وأخذنا نلمس تغيرا على أرض الواقع، ومع انتقاله إلى وزارة التعليم (عادت حليمة لعادتها القديمة)، وقلنا حينها إن المشاريع سوف تموت على عروشها، وفي العودة الثانية استفاقت المشاريع والوعود، ولو لم تفق لربما كانت المدينة ضحية للمطر الأخير، فمع العودة تم استكمال تصريف السيول، وقد بلغت كمية مياه الأمطار
57 مليون ملم مكعب (تم تصريفها إلى البحر ولم يسقط منها أي شيء في قلب المحافظة، أما الأمطار التي شكلت المستنقعات والبحيرات في جدة فبلغت 8 ملايين ملم مكعب)”.
ومضى يقول :”هذه الحقيقة جاءت في تقرير شامل رفعه الأمير خالد الفيصل لخادم الحرمين الشريفين عن كل ما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، ذلك التقرير الذي أثبت نجاح مشروع تصريف السيول، بينما أخفقت البلدية في إنجاز مشروعها الداخلي، وقد كان الأمير صريحا وشفافا بأن مشروع تصريف الأمطار كان تابعا (لأمانة جدة، ولم يتم الشروع في تنفيذه حتى الآن)”.
واختتم خال مقاله متساءلا :”فهل تجب محاسبة الأمانة على هذا التباطؤ القاتل الذي جسد عدم أهمية الوقت؟ فمنذ كارثة سيول جدة والأمانة لم تفعل شيئا يذكر، فإذا كان موقفها المتباطئ هذا مع خطر داهم، فماذا تعمل الأمانة حيال القضايا الأخرى المتعلقة بالمواطنين؟فمع الأمانة دائما نردد (هذا هو الحال..)”.