السعودية ثالث الدول العربية بعد عُمان والإمارات استعداداً لمواجهة التغير المناخي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين:
في الوقت الذي عُقدت فيه قمة المُناخ 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس، الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أظهرت دراسة حديثة تبايناً حول مدى استعداد دول العالم لمكافحة التغير المناخي، وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر استعداداً لمواجهة التغير المناخي بعد عُمان والإمارات.
وتشكل مكافحة التغير المناخي على نطاق عالمي “أحد التحديات الكبرى الآن”، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولكن جزءاً من المشكلة هو أن لكلٍّ من البلدان المختلفة وحكوماتها طرقها الخاصة للتعامل مع التهديدات المناخية، فبعضها متحمسٌ تجاه الحد من انبعاث الغازات الضارة أكثر من غيرها.
الدراسة الجديدة التي رصدها موقع فوكاتيف الأميركي، وقامت بها جامعة نوتردام، أظهرت العديدَ من هذه التحديات. حدد الباحثون استعداد كل بلد للتعاطي مع التغير المناخي حسب “استعداده لتحويل الاستثمارات وفق معايير التكيف مع التغير المناخي”.
في تصنيفهم لمدى استعداد الدول وضع الباحثون عدة معايير أولها مدى الاستعداد الاقتصادي، أي إمكانية استفادة الشركات المحلية من الاستثمارات المتعلقة بالتغير المناخي، وكذلك الاستعداد الحكومي أي لأي مدى يتحقق الاستقرار السياسي، إضافة الى مدى الاستعداد الاجتماعي أي إلى أي مدى ينفتح السكان على ابتكارات تهدف لمنع التغير المناخي.
حين يتعلق الأمر بمحاربة التغير المناخي فإن البلدان ذات الدخل القومي الأقل هي الأقل استعداداً لمحاربة التغير المناخي، بينما العديد من البلدان الغنية هي الأكثر استعداداً لمحاربة هذا التغير.
وحلت السعودية في المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر استعداداً لمواجهة التغير المناخي، فيما حلت عُمان والإمارات في المرتبة الأولى والثانية على التوالي.
في الواقع، نجد بلدين فقيرين فقط على قائمة الدول الـ100 الأكثر استعداداً وهما: قرغيزيا (المرتبة 93) ورواندا (المرتبة 97). غينيا الاستوائية هي الدولة الوحيدة ذات الدخل القومي المرتفع على قائمة الدول الأقل استعداداً (في المرتبة 176 من أصل 184).
يُذكر أن هذه البيانات جُمعت خلال عام 2014، بينما قامت غينيا الاستوائية بتقديم أولى خططها لمحاربة التغير المناخي في سبتمبر من عام 2015.