تركي السديري: ما زلت أمارس سلطتي في “الرياض” وتنازلت عن نصف راتبي ..وهذه علاقتي بالملك سلمان
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
قال المشرف العام على صحيفة “الرياض” ورئيس التحرير السابق لها تركي السديري، إنه ما زال يستخدم سلطته في الصحيفة من أجل التوصل إلى قرار أو موقف معين ، مشددا على أنه لا يبحث عن السلطة، وإنما سبب ممارسته لها هو عمله مشرفاً على الصحيفة، وهو المنصب الذي اعتذر عنه في البداية إلا أن إدارة الصحيفة أصرّت على ذلك.
وفى حوار مع قناة “العربية” كشف السديري،أنه بعد قبوله لتولي منصب المشرف تنازل عن 50% من راتبه المقرر، وأصرّ على هذا التنازل.
وعن أبرز المواقف التى عايشها مع الملك سلمان قال السديري :”كان لي علاقة بالعديد من المسؤولين لم أجد خلالها سوى الكثير من مظاهر الاحترام والتقدير وأشكرهم على ذلك، إلا أن الملك سلمان حقيقة له خصوصية تختلف عن أي شخصية أخرى، فعندما كان أمير منطقة الرياض لم يكن معزولا أو يؤدي دورا لزمن معين فقط، وإنما على العكس وعايشت ذلك بنفسي حيث كنت قريبا جدا منه أنا وبعض المثقفين الآخرين، ونستطيع أن نقول إن الملك سلمان هو الذي باشر بنفسه وبصورة جادة تطوير مدينة الرياض ورعاية المفاهيم، لتكون واعية ومدينة حديثة، فالرياض منذ 50 عاما ليست هي المدينة ذاتها قبل 20 سنة أو 10 سنوات، مدينة يتسارع تطورها واختلافها، وذلك كله لجدية الملك سلمان حينما كان أميرا على هذه المدينة، وكل من اقترب من مدينة الرياض يعرف تماما أن الملك سلمان هو الرجل الأول لأي تطوير”.
وأضاف :”حقيقة يشكر كثيرا أنه لم يكن ليبتعد أبدا عن أية محاولات للنهوض وتطبيق الحداثة، وهو الأمر الذي يدركه بصورة جلية كل من سكن الرياض، فلم يكن ليسمح لأي كان أن يسيء لهذه الانطلاقات، وإنما كان أيضا يوفر وسائل الحماية للاستمرار بحداثة المدينة”.
وعن والدته ، اختتم السديري المقابلة قائلا :” والدتي هي الأم والأب فهي من اعتنى بي بعد وفاة والدي، وأنا لا أتجاوز الـ10 أشهر فقد عشت يتيما، وكانت الوالدة رحمها لولوة العبدالكريم من الزلفي ومن أسرة معروفة شاعرة وذات شخصية قوية، وقامت بدور أسرة كاملة بعد وفاة والدي، حيث لم يكن هناك غيرها للاعتناء بي وكانت في الحقيقة جزلة الحضور والقدرة على التربية والرعاية، حتى إني أنسب تقدمي في ذلك السن المبكرة لها شخصيا، كما أنها بعد نضجي لم تكن بعيدة عن الاقتراب من كل مجالات التطور والحداثة، مما يجعلنا نقول إن المرأة في ماضيها القديم لم تكن أبدا متخلفة، وبالعكس كان لها حضور. والأدوار المهمة كانت تأتي ليس فقط من قبل الرجل، وإنما أيضا من قبل المرأة، صحيح أنه كانت هناك بعض المواقف القاسية بالنسبة للمرأة إلا أنه ليس كل امرأة تتقبل ذلك، وليس كل رجل يفعل ذلك، أذكر أنها أتت إلى مدرستي لتوبخ معلمي ومدير المدرسة بعد أن اعتدى المعلم عليّ بالضرب. وفي الحقيقة أنسب الكثير من مكاسبي إلى والدتي”.