فرنسا تستعد لهجوم كيميائي إرهابي محتمل.. والمستشفيات تتأهب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
باريس – وكالات:
بعد المذبحة التي تكشّفت إثر هجمات باريس، ينتاب القلق السلطات الفرنسية من قيام الإرهابيين بأكثر من ذلك في المستقبل، وربما شن هجوم كيميائي. وفي حين تبدو الاحتمالات ضئيلة إلا أن الحكومة أمرت فرق الإنقاذ والطوارئ لتكون على أهبة الاستعداد.
في هذا المستشفى في فرساي، يعزز الدكتور فرانسوا غاندون مستوى مخزون الأتروبين، مصل مضاد لغاز الأعصاب. الدكتور فرانسوا غاندون: كان لدينا جرعة مدنية سابقا، لكنا سنستخدم الأتروبين العسكري من الآن فصاعدا، الذي يعتبر أكثر كثافة وأسهل للاستخدام في حالة هجوم مشابه.
ويستخدم الأتروبين في حالات التسمم بغاز السارين على سبيل المثال. هذا الغاز استخدم في هجوم واسع بالعاصمة السورية دمشق عام 2013، ما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص بحسب وزارة الخارجية. موظفو الطوارئ هنا يقولون إنهم مجهزون بشكل جيد، مع كمامات وبدلات واقية لـ 75 عاملا بمجال الإنقاذ والطوارئ. وبحسب موقع CNN بالعربية، إذا وقع هجوم كيميائي فإن المستشفى لديها أربع سيارات إسعاف متطورة كهذه، وهي مجهزة للتعامل مع أي نوع من حالات الطوارئ. وكان رئيس الوزراء الفرنسي أول من حذر من هجمات كيميائية إرهابية محتملة.
وقال مانويل فالز رئيس الوزراء الفرنسي: أقولها مع كل الاحتياطات اللازمة، لكننا نعرف ونضع في اعتبارنا أن هناك أيضا خطر الأسلحة الكيميائية أو الجرثومية. التصريحات أثارت انتقادات من بعض الأشخاص، الذين اتهموا رئيس الوزراء بتأجيج المخاوف، ولكن الطبيب المسؤول يقول إن الحذر واجب للبقاء في أمان عوضا عن الشعور بالندم لاحقا. الدكتور فرانسوا غاندون: الخطر ليس كبيرا، ولكنه موجود، وهو جزء من عملنا كأطباء طوارئ، أن تكون مستعدين لمثل هذا النوع من الهجمات. وبعد الهجمات التي واجهتها فرنسا هذا العام وحده، فإن البلاد تريد التأكد من أن المسعفين والمنقذين والأطباء على أهبة الاستعداد في حال وقوع عملية إرهابية جديدة.