دراسة : 3 جهات تتحمل مسؤولية هروب السعوديات من منازلهن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – وكالات
سلطت دراسة حديثة صادرة عن جامعة نايف للعلوم الأمنية الضوء على أسباب تزايد ظاهرة هروب الفتيات داخل السعودية، على الرغم من أنه موضوع شائك له متعلقات سببية ونتائج وخيمة. “لذلك كان لابد الوقوف على تلك الأسباب قبل الخوض في التجريم والعقوبة”، بحسب صحيفة “الوطن” التي نشرت الدراسة اليوم السبت.
وأوضحت الدراسة بالأرقام أن “15.80% من أفراد العينة التي شملتها الدراسة تتراوح أعمارهن بين سن 13 و19 عاماً، و44.30% منهن أعمارهن بين 19 و30 عاماً، وأن 30.30% منهن أعمارهن بين سن 30 والـ40 عاماً، وأن 9.60% أعمارهن بين 40 و55 عاماً، وهو ما يعني أن عمر السعوديات مرتكبات جريمة الهروب يتركز في سن الشباب والنضوج، وهذا مؤشر خطير”، بحسب معد الدراسة الباحث خالد الدعيلج.
وحدد الباحث في دراسته أنوع الهروب، وهو “هروب معنوي” وهو الأكثر شيوعاً، لطبيعة المجتمع المحافظ، حيث تنعزل الفتاة نفسياً، وتبقى في غرفتها لفترة طويلة لخوفها من أسرتها، و”هروب المشاكسة”، حيث ترفض الفتاة أي موضوع يطرح لها سواء كان سلبياً أم إيجابياً، رغبة في إثبات الذات، و”هروب مادي” وفيه تقذف الفتاة بكل المبادئ والفضائل، وتنساق خلف رغباتها”.
ونبه، إلى “وجود مئات من حالات هروب الفتيات لم يتم تسجيلها بسبب طبيعة المجتمع السعودي، والتي تدفع المتضررات من العنف الأسري إلى إيثار الصمت”، مؤكداً تداخل المسؤولية الاجتماعية عن الهروب في المجتمع بين المنزل والمدرسة والمجتمع.
ومن جانبها قالت المحامية بيان زهران أن “من أهم أسباب ارتفاع نسبة هروب الفتيات من الناحية الاجتماعية سوء معاملتهن، وعضلهن، لذلك يجب توجيه المجتمع المدني بتسليط الضوء على ما تعانيه الفتاة، وجهلها بالسبل السليمة والوسائل القانونية التي كفلتها لها الدولة في حال تعنيفها أو عضلها”.
وأوضحت أن “من حق أي فتاة تتعرض للعنف، سواء كان نفسياً أو جسدياً، أو لفظياً اللجوء إلى لجنة الحماية من الإيذاء التابعة للمنطقة التي تعيش فيها، لمحاولة إنهاء مشكلتها.
يُشار إلى أن من أسباب هروب الفتيات، العنف الأسري وقلة المراقبة والتفكك العائلي وتعاطي المسكرات وإدمان المخدرات، ومرحلة المراهقة والصحبة السيئة، والطرد المباشر من قبل الأسرة والفقر.