مفاجأة …”داعش”تنشر صورة فلسطيني لم يغادر منزله في غزة بين منفذي هجمات باريس

غزة – وكالات
صُدم الشاب سامي أبو الروس من سكان قطاع غزة بنشر وسائل إعلامية ومواقع داعشية، لصورته الشخصية على أنه أحد منفذي الهجمات في العاصمة الفرنسية باريس الليلة قبل الماضية، رغم أنه لم يغادر القطاع في حياته.
ووفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، اليوم الأحد، أن الشاب الغزاوي سامي أبو الروس يبلغ من العمر (20 عاما)، من سكان مخيم النصيرات للاجئين هو طالب جامعي يدرس الصحافة والإعلام.
وتفاجأ الشاب بتوافد أعداد من جيرانه وسكان المخيم إلى منزله، بعضهم للاستفسار عما نشر في وسائل الإعلام والبعض الآخر بغرض تقديم التعازي لأهله.
وما أن خرج الشاب أمام هؤلاء حتى أصابتهم الصدمة من رؤيته حياً، كما أنه بدا مندهشاً من حديثهم عما نشر عنه بوصفه واحداً مما أشاعوا القتل والخوف في باريس التي لم يشاهدها حتى في أحلامه.
وقال أبو الروس في اتصال هاتفي مع الوكالة “إن كل ما نشر أكاذيب لا تمت للواقع بصلة”.
وأضاف بنبرات ساخرة “أنا حي أرزق وفي غزة التي لا يغادرها أحد” بفعل الحصار وإغلاق المعابر.
والصورة المتداولة للشاب أبو الروس التقطت من زملاء له قبل ثلاثة أسابيع خلال تواجدهم في الجامعة، لكنه يجهل كيف انتشرت تحديداً على وسائل الإعلام.
وتعامل أبو الروس بكثير من السخرية مع الخبر المنسوب عنه، مرفقاً صورته فور علمه بذلك، ولكن ما زاد من غضب أبو الروس هو سرعة تورط وسائل الإعلام في نشر صورته، دون أي تحقق بهدف واحد هو الترويج أن أحد سكان قطاع غزة من الضالعين في الهجمات المدانة دولياً.
وكان قتل 128 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين في سلسلة هجمات ضربت العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة السبت وأعلن بيان منسوب لتنظيم داعش مسؤوليته، وسط تنديد دولي واسع النطاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *