بالفيديو .. هكذا يفبرك الجيش الإسرائيلي عمليات “الطعن”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين:
تزايدت في الآونة الأخيرة، مع استمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، عمليات “فبركة” السلطات الإسرائيلية لما تزعم إنها محاولات “طعن” يقوم بها شبان فلسطينيون، وتبرر بذلك قتلها بدم بارد للعشرات من الفلسطينيين.
آخر “فبركات” جيش الاحتلال كان اليوم الخميس في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، فقد أظهرت صوراً نشرتها مواقع إسرائيلية وجود “سكين” بجانب جثمان الشاب الفلسطيني فاروق سدر، الذي قتله الجيش، بينما لم يكن للسكين أي أثر في صور سابقة التقطتها عدسات أشخاص كانوا في الموقع لحظة إعدام الشاب.
وبدا واضحاً من الصور المتداولة أن السكين تم دسه من قبل الجنود بعد قتل الشاب، الذي كان عابر طريق ولم يكن ينوي تنفيذ أي عملية طعن، بحسب الصور الحقيقية للموقع، وكذلك بحسب شهود عياد كانوا في الموقع لحظة إعدامه.
ووفقا لموقع “24” الإماراتي ، فهذه الحالة ليست الأولى، بل إن معظم عمليات الإعدام التي نفذها جيش الاحتلال منذ بداية الأحداث الحالية كانت بنفس الطريقة، ويتم في غالب الأحيان وضع سكين بجانب جثمان الشاب الملقى على الأرض، لتأكيد أنه كان يريد تنفيذ عملية طعن.
ولعل أكثر الصور التي تؤكد تعمد الإسرائيليين الفبركة، هو ما حدث في مدينة الخليل نفسها مؤخراً حينما أظهر مقطع فيديو هذه المرة وضع ضابط إسرائيلي لسكين بجانب جثمان الشاب الفلسطيني فضل القواسمي بعد قتله أثناء سيره في الشارع.
وفي مدينة الخليل أيضاً، ظهرت صور تؤكد بوضوح وضع سكين في يد الطفل بسام الجعبري بعد قتله، فيما أظهرت صوراً أخرى أن يده لم تكن تحمل شيئاً، وبالتالي اختلق جيش الاحتلال قصة محاولة الطعن لتبرير قتله للطفل وقريباً له يكبره بعامين فقط.
بل إن قضية الشابة الفلسطينية إسراء عابد التي اعترف جيش الاحتلال لاحقاً أنها لم تكن تخطط لتنفيذ عملية طعن، زعم الجيش الإسرائيلي وجود سكن بحوزتها، وبذلك برر إطلاق النار عليها بوحشية وإصابتها بجروح خطيرة.
فبركات وأكاذيب الاحتلال لا تتوقف حول ما يتعلق بعمليات الطعن، بل إنه وفي أي حادثة إطلاق نار على فلسطيني يخترع رواية يظهر فيما بعد أنها غير صحيحة، كما حدث مع الشاب علاء زيود البالغ من العمر 20 وهو من مدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
علاء الذي تعرض لإصابات مثل أمام المحكمة الإسرائيلية، وأكد داخلها أن الرواية الإسرائيلية حول محاولته تنفيذ عملية دهس ضد إسرائيليين لا أساس لها من الصحة، وأن ما حدث معه لم يكن سوى كذبة لتبرير إطلاق النار عليه.
ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي لما قوم به جيش الاحتلال من فبركات واختلاق لأكاذيب حول مبررات إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين، هو تصدير صورة كاذبة للعالم مفادها أن ما يقوم به من عمليات قتل بدم بارد هو دفاع عن النفس فقط.
كما يمكن لإسرائيل أن تبرئ نفسها من أي اتهامات قد تواجهها لاحقاً في المحاكم الدولية، من خلال الادعاءات التي تروّجها بأن ما تفعله هو دفاع عن مواطنيها في مواجهة عمليات الطعن والدهس، بينما يكون الشبان الذين تحولوا إلى “إرهابيين” في نظر العالم، ضحايا لآلة قتل إسرائيلية لا ترحم.
https://youtu.be/oEOoG1fmlsg