صحيفة إماراتية تعدد الأوجه الإنسانية للسياسة السعودية وتصفها بـ”عطاء الأخ الأكبر “
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين
عددت صحيفة ” البيان الإماراتية الأوجه الإنسانية للسياسة السعودية وبالذات على صعيد دعم الأشقاء في العديد من الساحات، معتبرة أن ذلك كله يجسد مكانة المملكة كأخ أكبر .
وكتبت البيان :
حققت السعودية تفوقاً كبيراً على مستوى العالم في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا مقارنة بباقي الدول كمّاً وكيفاً، بما في ذلك المساهمة في البرامج التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة، وذلك باعتراف المنظمات الإنسانية الدولية، فضلاً عن استقبالها ما يقارب مليونين ونصف مليون سوري مع حرصها على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو وضعهم في معسكرات لجوء حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم حرية الحركة.
وتأتي المساعدات السعودية في إطار مؤازرتها لشعوب المنطقة والعالم للوقوف معها أثناء الكوارث والحروب، ووجدت المساعدات ترحيباً دولياً كبيراً رغم الاتهامات المضللة التي تنتقص من جهود المملكة في دعم السوريين، والتي جاءت بها تقارير مضللة نشرتها بعض وسائل الإعلام المغرضة عن جهود المملكة تجاه أزمة سوريا.
ووصلت قيمة المساعدات إلى نحو 700 مليون دولار، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية السعودية، حيث يأتي ذلك في سياق الواجب الديني والإنساني الذي تضطلع به «مملكة الإنسانية» كدولة رائدة ومحورية في المنطقة، على مختلف الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وبادرت حكومة وشعب السعودية بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة للتخفيف من معاناتهم، وسارعت المملكة إلى إقامة الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء قُدم خلالها الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية.
واستبدلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الخيام الموجودة في مخيم الزعتري شمال الأردن بمئات الوحدات السكنية الجاهزة وفي مايو الماضي قدمت الحملة ما مجموعه 1000 وحدة سكنية جاهزة بمبلغ فاق 11 مليون ريال، بحيث يصبح هناك وحدة سكنية جاهزة مع نهاية هذا البرنامج لكل عائلة في المخيم الذي تجاوز عدد سكانه أكثر من 83 ألف لاجئ فيما بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية التي تم تجهيزها خلال الفترة الماضية 4656 وحدة.
وأكد مستشار وزير الداخلية ورئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ساعد العرابي الحارثي، أن هذا العمل يأتي تواصلاً مع الجهود الإنسانية، التي تقدمها الحملة ضمن سلسلة من البرامج الإغاثية والإنسانية، وإسهاماً في تخفيف معاناة الشعب السوري لتلبية للحاجة الماسة لتأمين السكن المناسب للأسرة السورية في الأردن. وأوضح الحارثي أنّ الحملة قامت منذ انطلاقها وحتى الآن نفذت 141 برنامجاً إغاثياً ومشروعات إنسانية داخل سوريا وفي مواقع تجمعات اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة تجاوزت 706.000.000 مليون ريال، وأنها تسير بخطى حثيثة لتغطية جزء كبير من الاحتياجات.
وتواصل الحملة السعودية أعمالها الطبية والعلاجية في مخيم الزعتري من خلال 12 عيادة متخصصة والوحدات الصحية التابعة، حيث استقبلت العيادات والأقسام المتعددة في العيادات التخصصية السعودية أكثر من 2000 حالة، واستفاد مئات الأطفال من حملات التطعيمات واللقاحات المضادة للأمراض المعدية.
وقال المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية د. محمد إسماعيل، إن «العيادات التخصصية السعودية تعاملت مع المرضى في مخيم الزعتري بكل اهتمام، مشيراً إلى أنه تم تقديم الاستشارات الطبية والفحوصات والعلاجات».
وفي المعسكرات القائمة في تركيا تستمر الحملة السعودية بإرسال المساعدات للشعب السوري ضمن منحة قدمتها المملكة بقيمة 100 مليون دولار في مؤتمر أصدقاء سوريا بمراكش، ووصلت المساعدات السعودية إلى أكثر من 1700 شاحنة اشتملت على التجهيزات الطبية وأجهزة غرف العمليات، ومستلزمات سيارات الإسعاف، ومستلزمات المراكز الطبية، وعشرات أطنان الأدوية، وآلاف السلل الغذائية والطحين، وسلل النظافة العامة ونظافة الأطفال.
وتشهد الحدود التركية السورية يومياً دخول شتى أصناف المساعدات إلى الداخل السوري، حيث أفاد مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة أن «الحملة تساعد أكثر من 11 ألف نازح ولاجئ شمال سوريا وعلى حدود تركيا، بواقع 5000 نازح ولاجئ في المناطق والمخيمات المجاورة لمعبر باب السلامة الحدودي، الى جانب 5500 نازح ولاجئ موزعين على مناطق ادلب والمخيمات المقامة قرب معبر باب الهوى، اضافة الى 500 لاجئ آخر بمدينة كركخان بولاية هاتاي التركية». وتوزع هذه المساعدات في مناطق شمال سوريا والمخيمات قرب الحدود ومناطق شرق وشمال شرق سوريا.
وبعد صدور بيان الخارجية السعودية حول المساعدات التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين قال الكاتب السعودي علي محمد الحسون، انه من النادر أن تجد المملكة نفسها مضطرة للحديث عن ما قدمته او تقدمه من مساعدات لأية دولة تحتاج الى عون او الى مساعدة انطلاقاً من مبدأ أنها تقدم ذلك من باب الواجب.
كما ان السعودية تقدم مساعداتها الإنسانية للسوريين في الأردن او لبنان او العراق او تركيا دون اعتبارات مذهبية أو دينية، وهو نهجها في تقديم العون لكل دول العالم للإسهام في التخفيف من معاناتها.
وثمنت المنظمات الدولية والإنسانية الجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، حيث اكد نائب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بول سترومغ بيرغ، على ان الحملة الوطنية السعودية شريك استراتيجي للأمم المتحدة وهم أول من يتم اللجوء لهم لسد الاحتياجات التي يتطلبها وجود اللاجئين السوريين من مشاريع وبرامج.
من جهته، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، إن السعودية رائدة المانحين الدوليين للاجئين السوريين في دول الجوار، ولها حضور لافت في دعم السوريين داخل سوريا، مؤكدا ان السعودية أوفت بالتزاماتها للاجئين وأنها مثال يحتذى في مجتمع المانحين.
أما رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في عمان ديفيد ترزي فقد أثنى على تنفيذ الدعم السعودي للسوريين من خلال المساعدات التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية للجنوب السوري عبر الحدود الأردنية قائلاً «إن العمل مع الحملة ساهم في إنقاذ حياة من تقطعت بهم السبل واضطروا إلى النزوح من بيوتهم وتعرضوا للقصف والتهجير القسري».