صحيفة الأنباء الكويتية في إفتتاحيتها:يا خادم الحرمين.. باسم حجاج بيت الله الحرام: جزاكم الله خيراً
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أشادت صحيفة الأنباء الكويتية في إفتتاحيتها لعدد اليوم الأثنين بالجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحجاج وخدمة المشاعر المقدسة وعنوت الصحيفة إفتتاحيتها بـ (يا خادم الحرمين.. باسم حجاج بيت الله الحرام: جزاكم الله خيراً
) وقد حضيت المقالة بتعليقات من قراء الصحيفة الذين شكروا من جهة الأنباء على موقفها وصدعها بالحق إنصافا للمملكة وشكرورا المملكة والملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات وما تحضى به المشاعر والحرمين الشريفيين من إهتمام ومشاريع دائمة، وفيما يلي نص إفتتاحية صحيفة الأنباء:”
لا يجوز لأي إنسان.. عادل.. منصف.. ذي عينين وعقل، أن يتجاهل حجم الجهود الجبارة، والاهتمام الكبير، والرعاية الفائقة، والتسخير الكامل لجميع الموارد التي تقدمها المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام الذين بلغوا قرابة المليوني حاج هذا العام.
ولا يملك أحد – إلا حاقد أو موتور- أن يقلل من شأن العناية الاستثنائية التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجميع أفراد الأسرة المالكة من أجل تيسير الحج على ضيوف الرحمن القادمين من مختلف بقاع الأرض.
ولا شك أن مشروعات التوسعة الهائلة وخطوات التطوير الجبارة، التي اعتمدتها المملكة ـ ملكا ورجالا ـ ونفذتها طوال السنوات الماضية، تقف شاهدا يؤكد حجم الطاقات والإمكانات التي تسخّرها المملكة من أجل تيسير أعمال الحج وخدمة الحجاج، وهم في هذا مؤمنون بشرف خدمة ضيوف الرحمن، ولا ينتظرون من أحد شكرا أو امتنانا، قاصدين وجه الله وحده عز وجل، لكن ذلك لا يعطي المغرضين الحق مطلقا في استغلال أي حادث أو مأساة استغلالا سياسيا يظهر أحقادهم وجحودهم.
ولا شك أن الحادث المؤلم الذي وقع في منى نتيجة تدافع الحجاج اعتصر قلوبنا جميعا ألما، وضيق صدورنا حزنا على الضحايا والمصابين، فالمصاب جلل والوقع أليم على النفس، لكننا لا نملك إلا الدعاء للمولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم في الشهداء ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.
غير أن هذا الحزن الكبير وذاك الألم المفجع يجب ألا ينسيانا أن نقدّر حجم الخدمات الهائلة التي تقدمها المملكة، وألا نبخس قيمة المجهودات الضخمة والموارد الهائلة التي تسخّرها لإكمال موسم الحج على أفضل وجه ممكن، ولا يفوتنا أن ننوه بجهود وتفاني ضباط وجنود ورجال الأمن والفرق التطوعية الذين كانوا يعملون أياما طويلة قبل وأثناء وبعد الموسم في ظل ظروف ميدانية قاسية.
وبغض النظر عما ستظهره نتائج التحقيقات التي سارع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الى الأمر بإجرائها، فإننا لا يسعنا إلا أن نقول باسم حجاج بيت الله الحرام: جزاكم الله خيرا يا خادم الحرمين الشريفين، وقد مس قلوبنا ارتجالكم الصادر من القلب في نهاية كلمتكم عقب حادث التدافع الأليم عندما قلتم: «يشرفني أن أكون خادم الحرمين الشريفين، ويشرفنا كلنا كأسرة أن نكون خُدّاما للحرمين الشريفين».
ثم كانت تلك التحية الأبوية التي صدرت من القلب لتمس شغاف القلوب، والتي خصصتم بها جهود ولي العهد، وولي ولي العهد، صاحبي السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان بقولكم: «إن ما يقوم به محمد بن نايف ومحمد بن سلمان هو واجبهما الذي ورثاه عن آبائهما».
ثم جاءت تحيتكم التالية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على جهوده بقولكم: «يُشكر على جهوده غير المستغربة في هذا البلد»، لتثلج القلوب.
يا خادم الحرمين الشريفين..
شيم الرجال هي ديدنكم، وهذا ما عهدناه منكم، تحمدون الله على التشرّف بخدمة الحرمين وتنذرون أنفسكم وإمكانياتكم وما أوتيتم من حكمة وقيادة لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم، وتلك هي أخلاق الملوك التي عهدناها منكم ومن أسلافكم العظام، وهو ما نتوقعه من أبناء أسرة
آل سعود الكرام.
وباسم حجاج بيت الله الحرام.. نقول لكم: «جزاكم الله خيراً».