ضيوف الرحمن يتأهبون لمغادرة المدينة المنورة صوب مكة المكرمة لأداء فريضة الحج (صور)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
المدينة المنورة – وس:
أدى أكثر من مليون مصل من ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة والمواطنين والمقيمين الذين اكتظت بهم جنبات المسجد النبوي الشريف وساحاته وأروقته ، صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف قبيل مغادرتهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1436هـ ، بعد أن منّ الله تعالى عليهم زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما وأداء الصلاة فيه إلى جانب زيارة أبرز المعالم التاريخية التي تزخر بها طيبة الطيبة .
ورصدت وكالة الأنباء السعودية الجهود الملموسة التي تبذلها القطاعات المختلفة المعنية بالحج لتقديم أفضل الخدمات والتجهيزات والترتيبات من أجل التيسير على تلك الجموع بإشراف ميداني مباشر ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة لتقديم أفضل الخدمات وأيسرها لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لخدمة وفود الحجيج والمعتمرين والزوار في كل الأوقات .
وفي هذا الجانب تنفذ وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف بدقة عالية وانتظام من خلال تقديم أفضل الخدمات وأجلها للحجاج والزوار في ضوء التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله وبإشراف ومتابعة من سمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة المتمثلة في العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم بالمسجد النبوي وتنظيم حركتهم دخولهم وخروجهم وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي خاصة للمحتاجين لها واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين وغيرها من الخدمات التي تريح المصلين وتسهل عليهم أداء العبادة ، بالإضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة .
في حين تتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج ضيوف الرحمن من وإلى المسجد النبوي ومراقبة الحالة الأمنية بتواجد وانتشار ضباط وأفراد القوة من خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الحجاج والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليهم لذويهم .
كما تكثف إدارة مرور المدينة المنورة كل طاقاتها البشرية والآلية من خلال تنفيذ خطتها التشغيلية الخاصة بموسم الحج لهذا العام لخدمة ضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في أماكن تواجد الحجاج خاصة المنطقة المركزية من خلال تنظيم حركة السير في المنطقة المركزية مع تنظيم الحافلات لتنزيل الحجاج من وإلى المسجد النبوي حسب الخطة الموضوعة لمثل هذه الأيام في موسم الحج ومنع دخول السيارات الخاصة والصغيرة التي قد تعطل وصولهم إلى مواقعهم ، بالإضافة إلى تأمين رحلات آمنة مرورياً من مقار سكن الزوار إلى المسجد النبوي الشريف وبمعدل خمس رحلات يوميا عبر معابر المشاة التي يغطيها رجال المرور على امتداد الدائري الأول وشارع الملك فيصل .
أما أمانة منطقة المدينة المنورة فتكثف من خلال تنفيذ خططها التشغيلية أعمال النظافة وخاصة في المنطقة المركزية ونقل النفايات أولا بأول وكذلك تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومراقبة الأسواق والمحلات والمراكز التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية بها والتأكد من صلاحية المواد المعروضة ، كما عمدت الأمانة على جدولة المهام والخدمات البلدية المحددة في الخطة على نحو مكثف متواصل على مدار الأربعة وعشرين ساعة من خلال فرق تضم كوادر من الموظفين المؤهلين في مختلف اختصاصات العمل البلدي إلى جانب معدات آلية ، بالإضافة إلى تجهيزات عمل تقنية تتناسب مع متطلبات العمل في مجالات الرقابة الصحية والنظافة والأسواق والمختبر وغيرها .
وفي الجانب الصحي توفر المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الرعاية الصحية الكاملة لضيوف الرحمن من خلال المستشفيات العامة والمراكز الصحية المنتشرة في المنطقة المركزية وأحياء المدينة المنورة ومناطق سكن الحجاج ومداخل ومخارج المدينة المنورة والطرق الرئيسية منها وإليها والمنافذ الجوية والبرية والبحرية بدعم هذه المرافق الصحية بالقوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لتقديم أجل وأفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف .
وفي سياق متصل تكثف جمعية الكشافة العربية السعودية بالمدينة المنورة كشافيها في المنطقة المركزية وساحات المسجد النبوي الشريف لتقديم الخدمات التطوعية لزوار المسجد النبوي عبر مجموعة من الشباب اختيروا بعناية من الجامعات والتدريب التقني والتربية والتعليم لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن المتمثل في إرشاد الحجاج التائهين وإيصالهم إلى مقر سكنهم ونقلهم من وإلى المسجد النبوي عبر عربات النقل التي خصصت لخدمة حجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى التعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية المتعلقة بأعمال الحج .
من جهتهم عبر مجموعة من حجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف الذين لم تسعهم الفرحة وهم يتأهبون لمغادرة طيبة الطيبة صوب مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج ، من خلال ” واس ” عن مشاعرهم تجاه هذه الديار المقدسة وقيادتها وشعبها النبيل للخدمات الجليلة التي لمسوها وقدمت لهم .
وأثنى الحاج حسن مارت من تركيا بالخدمات المتوفرة لضيوف الرحمن , مرجعا ذلك لتوفيق الله تعالى لقيادة هذه البلاد في التخطيط المسبق والإعداد المحكم الذي يجسد مدى الحرص الكبير على راحة الحجاج وتكامل التخطيط والإصرار على النجاح في هذا المجال ، مزجي الشكر والتقدير لقيادة وحكومة المملكة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وشعبها الطيب على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي يجده الحجاج منذ لحظة قدومهم لهذا البلد المبارك .
ونوه الحاج إسماعيل فارح من دولة عمان بالخدمات الجليلة وتكاملها وتطورها المتنامي التي سخرتها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف في هذه المدينة المباركة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ وصولنا الأراضي السعودية لما لمسنا من حسن استقبال وسرعة في إنهاء إجراءات السفر والحرص لوصولنا لمقر السكن في أريحية تامة وتنظيم متكامل .
وأشاد فارح بتطور هذه الخدمات سنة بعد أخرى خاصة أني حججت عام 2010م فوجدت اختلاف كبير في هذه الخدمات في كل النواحي , بالإضافة إلى تنقلنا من وإلى المسجد النبوي والأسواق بكل اطمئنان لتواجد رجال الأمن في كل مكان ومساعدتهم لنا بما يعد مؤشرا على العمل الدؤوب والمتقن للارتقاء بهذه الخدمات التي تواكب تنامي أعداد الحجاج والزوار والمعتمرين .
كما رفعت الحاجة حنان أحايك من عمان أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يفيض على هذه البلاد مزيدا من الرخاء والأمن والأمان والازدهار في ضوء ما وجدته من ترتيبات محكمة وطاقات متوفرة لخدمة ضيوف الرحمن مما ينسي المرء أية مشقة في هذه الرحلة الإيمانية إلى هذه الديار المقدسة .
وأفصحت الحاجة حنان عن مشاعرها لحظة قدومها للمسجد النبوي الشريف بأنها لم تتمالك نفسها غير مصدقة تجهش بالبكاء بأنها في رحاب هذا المكان الطاهر الذي يحتضن خاتم الأنبياء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقالت كنت أشاهد عبر التلفاز في بلدي المسجد النبوي والآن أصلي فيه مع هذه التوسعة العملاقة ذات الطراز المعماري الجميل والخدمات داخل وخارج المسجد النبوي الشريف ، داعية الله أن يديم على هذه البلاد الطيبة التي تخدم الإسلام والمسلمين في ظل قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي سخره الله عز وجل ليبذل كل جهد ممكن في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين وتيسير أمور المسلمين الذين يزورون المملكة لأداء مناسك الحج أو العمرة في يسر وسهولة وأمان .
من جانبها قالت الحاجة إن تكامل الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله ، وتطورها يعني تواصل النجاح الذي تسعى له المملكة العربية السعودية وهو ما يسعدنا كمسلمين .
ونوه الحجاج عبدالقادر قرمي وبطاش جميل وعبدالقادر حميصة من الجزائر بالتنظيمات والخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة .
وعدّ عدد من حجاج أوروبا الجهود المكثفة والخدمات الجليلة التي تقوم بها المملكة ، امتدادا طبيعيا لجهودها عبر العمل المتواصل لتطوير خدماتها للحجاج والمعتمرين والزوار مما جعل من مناسك العمرة والحج رحلة إيمانية ميسرة ، مؤكدين أن ما يميز هذه الخدمات التطور الملموس الذي يعكس حرص ومتابعة المسئولين في هذه البلاد المباركة للتأكد من راحة الحجاج والزوار على مختلف المستويات .
وقال الحاج سيد عمران من جمهورية باكستان سبق لي أداء الفريضة قبل 11 سنة والآن حقيقة وجدت اختلافا كبيرا في تنوع الخدمات التي سخرت لراحة ضيوف الرحمن ولمست وشاهدت كل جديد وتطور في هذه الخدمات والتسهيلات التي تفوق كل تصور ووصف , مشيدا بالتواجد الأمني الذي ساعدنا كثيرا في التنقل وأداء الشعائر والزيارات في أجواء إيمانية محاطة بالأمن والأمان الذي يشعر به الحاج طوال فترة إقامته في هذه الأراضي المقدسة والمباركة .
أما الحاجان أبو القاسم محمد علي وثابت أحمد من السودان رفعوا خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – ولحكومة وشعب المملكة على ما قدموه من ضيافة وكرم وتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام خاصة الخدمات العظيمة التي وجدناها منذ أن وطأت أقدامنا هذه الديار المباركة ونحن ننعم بها مع حفاوة عاليه من المسئولين كافة في كل مجال .
وقالا حقيقة الكلمات والوصف لن تفي حقكم لما وفرتموه من خدمات لا تنسى أبدا ويشهد عليها القاصي والداني ومستحيل نكرانها أو تزيفها لأنها حقيقة واضحة وملموسة ، فالشكر كل الشكر لأهل الخير والبركة .
من جهتها قالت الحاجة جفيريه إشفاق من باكستان لقد لمست مدى حجم البذل الذي تقدمونه لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار والحرص الواضح في مواصلة تطوير هذه الخدمات المتنوعة والمهمة التي تعين الحجاج وتسهل لهم أداء فرائضهم بكل يسر وأمان وراحة غير المستغرب ومما يؤكد لنا أن مقدسات هذه البلاد في أيد أمينة تعي مسئولياتها وتحرص عليها وتعمل من أجل راحة زوارها من حجاج ومعتمرين , داعية الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه بالصحة والعافية .