صنداي تايمز: يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قراءة في الضربة التي وجهتها الطائرات البريطانية من دون طيار ضد مقاتلين بريطانين يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة ، و هجرة الإيزيديين الجماعية من العراق إلى أوروبا، إضافة إلى السيناريوهات المحتملة للحرب الدائرة في سوريا، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
وجاءت افتتاحية صحيفة “الصنداي تايمز” بعنوان “يمكننا أن نترك سوريا لشأنها، إلا أنها لن تتركنا لوحدنا”.
وقالت الصحيفة إن ” الضربة الجوية للطائرات البريطانية من دون طيار التي استهدفت المقاتلين البريطانيين في تنظيم الدولة الاسلامية بسوريا والتي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي، تعتبر حدثاً هاماً”.
ورأت الصحيفة أن “هذه الضربة الجوية تؤكد أن “الحكومة البريطانية ليست قلقة فقط من خطر عودة المقاتلين البريطانيين الذين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية إلى أرض الوطن، بل من قيامهم بالتخطيط لشن هجمات قاتلة في بريطانيا من مدينة الرقة السورية”.
وتطرقت الصحيفة إلى ضرورة تأمين الحماية للنازحين السوريين في الدول المحيطة بسوريا، مشيرة إلى أن أحد المخيمات الأردنية تحتضن 600 ألف سوري، إلا أن هذه المخيمات أضحت بحاجة للمساعدة والعون.
وأوضحت أن على الدول الغربية تأمين الحماية لهم على طول الحدود السورية وداخلها.
هجرات جماعية
هرب العديد من الإيزيديين من جبل سنجار إلى اقليم كردستان.
ونقرأ في صحيفة الإندبندنت تقريراً لكاثي أوتين بعنوان “يأس الإيزيديين يدفعهم للهجرة الجماعية إلى أوروبا”.
وفي مقابلة أجرتها كاتبة التقرير مع شاب أيزيدي يدعى خطاب (15 عاما)، قال فيها إنه “لم يعد لهم شيء في العراق”.
وأضافت أن “خطاب حاول منذ أسبوعين السفر إلى أوروبا، إذ مشى لمدة 35 ساعة باتجاه الحدود التركية -البلغارية قبل أن يقبض عليه من قبل الشرطة التركية”، مشيراً إلى أن السلطات التركية اعتقلته لمدة 3 ايام، ثم رحلته إلى العراق”.
ويروي خطاب أنه كان خائفاً من أن تقتله القوات التركية كما قتل تنظيم الدولة الاسلامية شقيقيه.
وأوضحت كاتبة المقال أن أكثر من نصف مليون أيزيدي في العراق يعيشون في مخيمات وبيوت غير مكتملة البناء في اقليم كردستان، مضيفة أن 80 في المئة منهم يشعرون باليأس ويريدون مغادرة العراق، لأنها ليست آمنة.
وأشارت إلى أن 9 آلاف لاجيء أيزيدي وصلوا إلى اليونانيين شهري كانون الثاني/يناير وآب /أغسطس.
وأكد خطاب أنه كإيزيدي يشعر بأنه “مواطن درجة ثانية في العراق”، مضيفاً بأنهم يعاملون بطريقة سيئة لأنهم غير مسلمين”.
وأوضح أنه ” يمتلك دكانة في العراق ، إلا أن العديد من العراقيين لا يشترون منه لأنه غير مسلم”.
دبلوماسية وتقسيم
تتساءل صحيفة الأوبزرفر عن مستقبل سوريا؟
ونطالع في صحيفة الأوبزرفر تحليلاً لمراسلها مارتن شلوف بعنوان “الدبلوماسية، التقسيم، استخدام القوة في سوريا ، أي مستقبل يعتبر أقل كآبة”.
وقال كاتب المقال إن “إيرن لن تتساهل مع هدفها ألا وهو العمل على إبقاء دمشق جسر استراتيجي لحزب الله، الذي يشكل تهديداً قوياً على الحدود الشمالية لإسرائيل” .
وأضاف أن ” الروس يشاركون في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2012، كما أنهم ساعدوا في نقل أطنان من الأسلحة إلى الجيش السوري وأعطوا توجيهاتهم في الحرب الدائرة في سوريا” .
وأشار إلى أن جميع أصحاب المصالح في سوريا لا يريدون لهذا البلد أن يتقسم من أجل الحفاظ على مصالحهم فيه. ونوه مارتن إلى أن العديد من المشاركين في اللعبة الدائرة في سوريا، أخذوا ما استطاعوا أخذه مما تبقى منها”.