“الإنسانية تلفظ على الشاطئ”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
انتشرت صورة طفل غارق لفظته المياه على شاطئ أحد أكبر المنتجعات السياحية في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي الأربعاء بعد وفاة 12 شخصا يفترض أنهم لاجئون سوريون أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
وأظهرت الصورة طفلا يرتدي قميصا أحمر وبنطالا قصيرا وهو يستلقي على بطنه وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ يقع قرب مدينة بودروم السياحية. وفي صورة ثانية بدا رجل شرطة مقطب الوجه يحمل الجثة الصغيرة ويمضي.
وانتشر على تويتر هاشتاق “الإنسانية تلفظ على الشاطئ” بعد أن أعيد تناقل الصورة مرات عديدة، وقال مسؤول كبير في البحرية التركية إن القاربين كانا ينقلان 23 شخصا وانطلقا بشكل منفصل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة بودروم.
وتأكد مقتل امرأة وخمسة أطفال. وأنقذ سبعة أشخاص ووصل اثنان إلى الشاطئ وهما يرتديان سترتي نجاة. وقال المسؤول إن الآمال تتضاءل في العثور على شخصين مفقودين، وأوضحت لقطات تلفزيونية جثة طفل يرتدي قميصا أحمر وسروالا قصيرا أزرق على الأرض ووجهه في الرمال في بودروم أحد أشهر المنتجعات الساحلية الشهيرة في تركيا.
ووصل عشرات الآلاف من السوريين الفارين من الصراع في بلادهم إلى ساحل بحر إيجة في تركيا خلال فصل الصيف الحالي لركوب قوارب تنقلهم إلى اليونان بوابتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول إنه في المجمل أنقذت سفن تركية أثناء الليل نحو مئة شخص كانوا يحاولون الوصول إلى كوس، وتقدر وكالات الاغاثة أنه خلال الشهر المنصرم قطع نحو ألفي شخص يوميا رحلة العبور القصيرة إلى الجزر الشرقية اليونانية على متن زوارق مطاطية.
وقال خفر السواحل اليوناني إن سفينة تقل نحو 1800 مهاجر ولاجئ قادمة من إحدى الجزر وصلت إلى ميناء بيريوس قرب أثينا مساء أمس الثلاثاء، ويحاول أيضا الآلاف وأغلبهم أفارقة الوصول إلى أوروبا بالزوارق من ليبيا إلى إيطاليا. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه جرى انتشال أربع جثث من البحر المتوسط أمس الثلاثاء وانقاذ 781 مهاجرا معظمهم من نيجيريا وساحل العاج والسنغال، وقالت المفوضية إن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط.