بعد 15 عاماً من المتاعب .. رحيل أشهر الناجين من هجمات سبتمبر

الرياض – متابعة عناوين
بعد 15 سنة تقريباً ارتفع عدد ضحايا هجوم 11 سبتمبر 2001، إلى 2752 ضحية، بعد وفاة مارسي بوردرز، الثلاثاء عن 42 سنة، أحد أشهر رموز الهجوم على برجي مركز التجارة الدولي في نيويورك، بعد صراع طويل وشرس مع مرض سرطان المعدة، الذي أصابها حسب بعض التقارير وتأكيداتها نتيجة المواد الخطرة التي استنشقتها عند انهيار البرجين، حسب ما أوردت صحيفة لاستامبا الإيطالية على موقعها الأربعاء.
ومع انهيار البرج الأول نجحت مارسي في النزول من الطابق 81 إلى الشارع، بكثير من الصعوبة والمعاناة بسبب الحرائق والانهيارات والاهتزازات الكثيرة التي عرفتها في رحلة النزول، لتتحول عند خروجها إلى أيقونة من أيقونات المجزرة التي ارتكبها تنظيم القاعدة، بعد اقتناص مصور وكالة الأنباء الفرنسية ستان هوندا، لصورتها الصادمة مُغطاة بالأتربة والغبار والرماد، لتختارها مجلة تايم الأمريكية، إلى جانب 25 صورة أخرى، لتكون عنوان 11 سبتبمبر(أيلول) 2001، لتشتهر منذ ذلك التاريخ باسم “داستي لايدي” أو سيدة الغبار.
ولكن وصول مارسي إلى الأرض، ونجاتها من مذبحة البرجين، كان في الواقع بداية نزولها إلى الجحيم، بسبب الصدمة القاسية والمرعبة، ولم تمض ستة أشهر حتى تحولت إلى الإدمان، الكحول أولاً ثم المخدرات، بعد أن انقطعت عن العمل، وأصبح أي صوت يشبه صوت الطائرة كفيلاً بالتسبب لها في نوبة قاسية من الهلع والفزع، ما جعل الحماية الاجتماعية ورعاية الطفولة الأمريكية، تحرمها من طفليها بسبب عجزها عن رعايتهما.
ومع مصرع بن لادن، عادت مارسي “إلى الحياة بالتدريج” حسب تصريحاته للصحف وقتها، فتقدمت لبرامج التأهيل والإقلاع عن المخدرات، لتنجح في النهاية في الابتعاد عن الإدمان، وتعاود التفكير في ممارسة حياتها بشكل طبيعي، والتفكير في الحصول على وظيفة جديدة واستعادة طفليها.
ولكن ذلك لم يستمر طويلاً بعد أن شخص الأطباء في أغسطس(آب) 2014، أوراماً خبيثة في المعدة، ثم جاء التشخيص النهائي بعد ذلك بأسابيع قليلة: ورم سرطاني في مراحل متقدمة، بسبب الكميات الكبيرة من المواد المسرطنة التي تعرضت لها عند انهيار البرجين، ليُسدل السرطان مساء الثلاثاء، الستار على قصة آخر ضحية للهجوم على البرجين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *