تعيين طالبان قيادتها الجديدة يحطم آمال “داعش”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشفت مصادر مقربة من حركة طالبان الأفغانية لـ”العربية.نت” عن هوية القيادة الجديدة للحركة عقب إعلانها عن وفاة زعيمها الملا محمد عمر إثر مرض ألم به مؤخرا، وتعيين الملا محمد منصور خلفا له في خطوة لإتمام القيادة الشرعية للحركة.
يشار إلى أن الملا منصور في العقد الخامس من عمره كان مساعدا ونائبا للملا عمر، كما شارك في قتال الاتحاد السوفيتي وعمل وزير دفاع في حكومة طالبان.
وبحسب المصادر، تم تعيين مولوي هبة الله الذي تولى منصب قاض شرعي في المحكمة العليا لطالبان، المساعد الأول للملا محمد منصور، وتعيين سراج الدين حقاني (42 عاما) ابن جلال الدين حقاني مساعدا ثانيا، وهو عضو في مجلس شورى إمارة طالبان، ويحتفظ بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، وأبرز الشخصيات القيادية في شبكة حقاني التي أسسها والده وأحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ابن الملا عمر مستشاراً
وكذلك تعيين الشاب محمد يعقوب ابن الملا محمد عمر الزعيم السابق لحركة طالبان (تخرج حديثا من كراتشي) مستشارا للملا محمد منصور، وأشارت المصادر ذاتها إلى إعلان قريب من الحركة توضح فيه قياداتها الجديدة.
وأفادت المصادر أن التشكيل السريع لقيادات طالبان ينهي المزاعم القائلة باحتمالات انشقاق الحركة، وتفويت الفرص أمام تنظيم “داعش” والادعاء بعدم وجود قيادات شرعية في حركة طالبان، مؤكدة أن تنظيم “البغدادي” ليس له أي أنصار في أفغانستان وداخل حركة طالبان التي تربطها علاقات قبلية متشعبة.
يذكر أن عناصر سابقة من طالبان كانوا قد طالبوا في مطلع يوليو الملا عمر بالظهور العلني في شريط فيديو مصور لإثبات أنه مازال على قيد الحياة، مهددين بأنهم سيبايعون “أبو بكر البغدادي” إن لم يستجب الملا لطلبهم”.
تساؤلات
من جهة أخرى، أثار توقيت الإعلان عن وفاة زعيم حركة طالبان تساؤلات عدة حول انعكاسها على جولة مفاوضات السلام بين الحركة وكابول، والتي كان من المقرر انعقادها في نهاية يوليو الحالي، ورغبة جهات أخرى في تعطيل وإفشال المفاوضات.
وصرح المتحدث باسم مجلس السلام الأفغاني التابع للحكومة والمختص بالتفاوض مع حركة طالبان، مولوي شهرزاده شاهد قائلا إن “المحادثات ستتأخر وسنعود قريبا إلى طاولة السلام” دون تحديد موعد محدد.
وأضاف “نرجو من القيادة الجديدة إرسال مندوبيهم إلى باكستان لاستكمال المحادثات والموافقة على وقف الحرب في أفغانستان، والدخول في مباحثات السلام والحوار مع الأطراف الأخرى”.
وقلل في الوقت ذاته من أهمية تنظيم “داعش” في أفغانستان عبر إعلانه ولاية خراسان قائلا “داعش ليس لها مناصرون، ولا أظن أنهم مؤثرون في أفغانستان”.
وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت في مطلع يوليو 2015 عن استضافتها محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وممثلين عن حركة طالبان بهدف إنهاء القتال الذي استمر 13 عاما في منتجع بشمال اسلام آباد، وحضرها ممثلون من الصين والولايات المتحدة.
وكان مقررا استئناف المفاوضات في جولة ثانية في 15 و16 أغسطس في الدوحة العاصمة القطرية.