داعش والطائفية والتمييز والتشريد تركة المالكي للعراق
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دبي- قناة العربية:
خلف رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، وراءه أزمات عسكرية وأمنية واقتصادية شاملة على بلاده. ورغم ميزانية تجاوزت الـ30 مليار دولار سنة 2014، فإن الموصل والعراقيين تركوا من دون حماية أمام تنظيم “داعش”، وحينها لم يكن المالكي فقط رئيس وزراء ولكن أيضاً القائد العام للقوات المسلحة.
ونجحت القاعدة في العراق أو “داعش” فيما بعد في السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المحافظات العراقية، وست محافظات سنية أخرى في يونيو عام 2014 من دون مقاومة تذكر من قوات المالكي التي انهارت وفرت أمام عناصر التنظيم المتطرف، تاركة وراءها عتاداً وأسلحة ست فرق عسكرية كاملة و400 مليون دولار، وجد فيها “داعش” فرصته في إعلان نظامه خلال أيام قليلة في الـ29 من يونيو من العام نفسه.
كذلك وأد المالكي تجربة الصحوات العشائرية تماماً سنة 2009 بعد أن نجحت في إسقاط دولة القاعدة في الأنبار عامي 2006 و2007، وترك شعبها لثأر القاعدة والإرهاب!
أما اجتماعياً فكانت الطائفية والتمييز منهج المالكي، فعادت صحوة الإرهاب وحضرت الطائفية، بفضله، في المجتمع العراقي.
كما قام بفض اعتصامات الأنبار السلمية بالقوة في الـ30 من يناير 2013. وفي اليوم التالي كان أول ظهور للمتحدث باسم “داعش” أبو محمد العدناني.
أما اقتصادياً فقد بلغت خسائر العراق في عهده 360 مليار دولار، حسب تقرير للجنة المالية في البرلمان العراقي في أبريل الماضي فقط!