مَنْ سمح لهذا الجاهل .. مَنْ سمَّاه «داعيةً»؟!

– كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء حين أخذتني السيارة في شارع تضيق فيه الأنفاس والصدور من شوارع العاصمة! أدخلتني سيارتي في بحر «لجي» من السيارات، التي تطلق «منبهاتها» بلا معنى!

– كان المذيع السخيف في الراديو يحاول «التلطف» مع المتصلة بـ «بثارة» يعز نظيرها! «مَنْ عندك يساعدك؟.. ما عندي أحد.. حلو وش تختارين من الإجابات بسرعة، وخير الأمور الوسط!».

– «انقشع» جزء من هموم، كانت تخنق صدري، وبصري، وبصيرتي، «فوجدتني» في طرف بعيد من أطراف العاصمة.. «حسناً..ما هذه الحديقة؟!.. وما هذا الجمع؟!.. ومَنْ هذا الذي يتحدث بالمايكرفون؟!». ركنت سيارتي، وفتحت النافذة لأسترق السمع!

– رجال ملتحون، يجلسون إلى جوار سيارة ضخمة، يخرج منها سلك المايكرفون! يجلس أمامهم مجموعة كبيرة من الشباب، الذين تركوا كل شيء، وأقبلوا يستمعون، ويُنصتون لعلهم يُرحمون!

– إليكم مقتطفات مما يقول هذا الرجل المعلِّم غيره: «والله يا إخوان.. حوريات بالهبل.. ونهر خمر.. تنبطح كذا.. واشرب.. ما تقول خلّص الويسكي يا شيخ!.. تلتفت تلقى حورية يا ولد. إصبع السبابة يمر على الخد من أعلى إلى أسفل مع بعض الحركات الجسدية ثم يُكمل:.. الآن يا إخوان لو واحد يطلِّع وِرْع، أو بنت يبلش وين يوديه؟!.. وهيئة، وقروشة.. صح يا أحمد!».

لن أقدّم لكم مزيداً من المقتطفات، ولكن وزارة الداخلية يجب أن تتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لتنظيم مثل هذه الملتقيات، وتنقيح «الدعاة» من الجهلة، الذين قضوا ردحاً من الزمن في غياهب الظلام، والضلال، والجهل المركَّب، وفي ليلة ندموا، وتابوا، فأقبلوا على تعليم المجتمع، وهم لا يملكون شيئاً عدا اللحية، والثوب القصير، وهذا لا يكفي ورب الكعبة.

منصور الضبعان

نقلا عن “الشرق”

ردان على “مَنْ سمح لهذا الجاهل .. مَنْ سمَّاه «داعيةً»؟!”

  1. يقول جـــــرير:

    مما يقول هذا الرجل المعلِّم غيره: «والله يا إخوان.. حوريات بالهبل.. ونهر خمر.. تنبطح كذا.. واشرب.. ما تقول خلّص الويسكي يا شيخ!.. تلتفت تلقى حورية يا ولد. إصبع السبابة يمر على الخد من أعلى إلى أسفل مع بعض الحركات الجسدية ثم يُكمل:.. الآن يا إخوان لو واحد يطلِّع وِرْع، أو بنت يبلش وين يوديه؟!.. وهيئة، وقروشة.. صح يا أحمد!».

  2. يقول ص ص ص:

    اقول لا بارك الله فيك ……….. هذا اُسلوب يجلب. الشباب. بالتنكيل. والنزول للهجاتهم. وتحليلهم بالكلام. قاعد تتفلسف وركبت. بإلزامه. و و و. ؟؟؟…من حبب الناس بالكثير منهم أسلوبه. البسيط وتواضعه. ؟؟ ……كاتب مبتدىء. انت تنتقد. وتؤكد باللفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *