وانقلب السحر على الساحر .. الحوثيون يهددون بتسليم “صالح” للجنايات الدولية ويصفونه بـ”الفزاعة العاجزة”

الرياض – عناوين:

أفادت مصادر مطلعة داخل المقاومة الشعبية في اليمن، أن الخلافات بين جماعة الحوثي أو من يسمون انفسهم “أنصار الله” والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بلغت خلال الفترة الماضية حدا غير مسبوق، مشيرة إلى أن الخلاف ظهر إلى العلن قبيل انعقاد مشاورات جنيف الأخيرة، والخلاف الذي استشرى بين قوى التمرد حول نسب تمثيل كل طرف من الأطراف، حيث يدعي كل طرف أحقيته في النسبة الأكبر من أعضاء الوفد.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن المصادر أن “الخلاف كان موجودا في الأصل منذ تفجر الأحداث واجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر من العام الماضي، لكن كانت تبذل جهود من الجانبين للتغلب عليه وإبقائه في نطاق ضيق، إلا أن الحادثة التي ظهر فيها هذا الخلاف بشكله الحقيقي كانت عندما علم صالح بنبأ هروب شريكه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى إيران، بناء على نصيحة من طهران، لضمان عدم إصابته في غارات التحالف، فاستشاط المخلوع غضبا وأصر على عودة الحوثي، وامتنع عن تقديم الدعم لقواته في كثير من الجبهات”.

وأضافت الصحيفة “آخر حلقة في سلسلة الخلاف بين الجانبين هي ما حدث عقب إقدام الحوثيين على إقالة طارق الشامي – الذي يعد أحد أبرز المقربين من صالح – من منصبه كرئيس لمجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون ووضع شخص آخر مكانه، ما دفع صالح إلى التهديد بكشف كل نقاط ضعف جماعة الحوثي، و”إنزال عقاب مزلزل بقياداتها”. وأشارت الصحيفة إلى أن “قيادات حوثية بارزة سخرت من تهديدات صالح ووصفته بـ “الفزاعة العاجزة التي ﻻ حول لها وﻻ قوة”، وأكدت تلك القيادات أن صالح يحاول أن يظهر للعالم بأنه قوي بينما الحال ليس كذلك. وأنه “أصبح في عداد الموتى السياسيين” وأنه لم يعد له مكان ﻻ داخل اليمن وﻻ خارجها”.
وأكدت الصحيفة أن مصدر إعلامي قريب الصلة بجماعة الحوثيين، كشف أن قيادات في الجماعة تمكنت من توصيل رسالة واضحة للرئيس السابق بأنه ما لم يلتزم الصمت فسوف يتم القبض عليه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *