تير شتيجن يحلم بالأبطال ويتحدث عن صراع برافو
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين – متابعة
منذ انتقاله إلى برشلونة الأسباني في صيف العام الماضي ، اقتسم الألماني مارك أندري تير شتيجن حراسة مرمى الفريق الكتالوني مع المخضرم التشيلي كلاوديو برافو ليساهم كل منهما بدوره في اقتراب الفريق من إحراز الثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخه.
ويمتلك تير شتيجن الفرصة ليصبح خامس حارس ألماني يحرز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بشكلها الحالي ليصبح أفضل تتويج ممكن لموسمه الأول مع برشلونة.
وحرس تير شتيجن مرمى الفريق في مسابقة كأس ملك أسبانيا التي توج الفريق بلقبها بالفوز على أتلتيك بلباو يوم السبت الماضي في المباراة النهائية للبطولة فيما حرس برافو مرمى الفريق في مباريات الدوري الأسباني وتوج الفريق باللقب أيضا.
وساهم تير شتيجن بقدر هائل في بلوغ برشلونة المباراة النهائية لدوري الأبطال والتي يلتقي فيها يوفنتوس الإيطالي بعد غد السبت بالعاصمة الألمانية برلين.
وقال تير شتيجن ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، “هدفنا هو الفوز بالثلاثية.. لدينا فرصة كبيرة لتحقيق هذا. الفوز بلقب كأس أسبانيا منحنا حافزا إضافيا قبل خوض النهائي الأوروبي في برلين”.
وأوضح “أعتقد أن فرصة الفريقين متكافئة تماما في مباراة السبت المقبل. رأينا يوفنتوس في المواجهة مع ريال مدريد الأسباني (بالدور قبل النهائي للبطولة) . قدموا أداء رائعا. قدم يوفنتوس أداء متميزا في الدفاع خلال مباراتي الذهاب والإياب واستحق الوصول للنهائي. إنها مباراة غير مريحة لنا على الاطلاق وأتمنى أن تكون هكذا بالنسبة ليوفنتوس أيضا”.
وإذا نجح برشلونة في استكمال الثلاثية الثانية في تاريخه ، بعدما أحرز نفس الثلاثية في 2009 ، سينضم تير شتيجن إلى قائمة الحراس الألمان الذين فازوا بلقب دوري الأبطال بالشكل الحالي للبطولة.
وتضم القائمة أربعة حراس ألمان آخرين هم بودو إليجنر (ريال مدريد الأسباني) وشتيفان كلوس (بوروسيا دورتموند الألماني) وأوليفر كان ومانويل نيوير (بايرن ميونيخ الألماني) .
واعترف تير شتيجن “لا أعلم هذا.. هذه أمور لا أبالي بها كثيرا. ولكنني أعلم ما يعنيه الفوز بدوري الأبطال”.
وشهدت السنوات الأخيرة حرص الأندية الكبيرة على عدم الاعتماد بشكل كلي على حراسهم البارزين حيث سعت بعض الأندية إلى تقسيم الأدوار بين الحراس البارزين وبدلائهم بدلا من جعل البدلاء على مقاعدهم طيلة الوقت.
ولجأ ريال مدريد في 2014 إلى هذا من خلال تقسيم الأدوار بين إيكر كاسياس في دوري الأبطال ودييجو لوبيز في الدوري الأسباني.
وقال تير شتيجن “هدفي هو المشاركة في مباريات الدوري.. ولكنني الآن أحتاج للتركيز في مباريات الكأس. هذه هي المرحلة التي يمكنني أن أؤدي فيها. أود تقديم أفضل أداء لي في برلين حتى يحقق الفريق النجاح.. لدي الفرصة للمشاركة في بعض المباريات الرائعة. ولدينا الفرصة للفوز بكل شيء. أعتقد أن الموسم سار على ما يرام”.
وأوضح “أعتقد أنني تقدمت خطوة إلى الأمام. أريد مواصلة تطوير مستواي. أرى أنني نجحت في هذا على المستوى الشخصي أيضا. هذا يساعدك في الحياة.. الناس في أسبانيا لا يتابعون بالفعل مباريات الدوري الألماني (بندسليجا) . إنهم يهتمون فقط بالمباريات الكبيرة مثل مباريات بايرن مع دورتموند”.
وأشار إلى أن قليلا من الناس فقط كانوا يعرفونه عندما انتقل إلى برشلونة ولكن كثيرا من الأسبان اعتادوا عليه الآن. وقال “أعتقد أنهم اندهشوا بشكل إيجابي من رؤية ما أستطيع تقديمه”.
وما زال تير شتيجن عاشقا ومشجعا لفريقه السابق بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني وكان سعيدا للغاية باحتلال الفريق المركز الثالث في البوندسليجا خلال الموسم المنقضي ليضمن الفريق المشاركة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقال تير شتيجن “أشعر بالسعادة لمونشنجلادباخ. الفريق تطور بشكل متميز.. عليك أن ترفع القبعة له على مسيرته. أتمنى أن توقعه القرعة في مجموعة جيدة بدوري الأبطال”.
وليس مستحيلا أن توقع القرعة مونشنجلادباخ مع برشلونة في مجموعة واحدة بدوري الأبطالي الموسم المقبل.
وقل تير شتيجن “بالنسبة لي ، الجانب الشخصي مهم.. لدينا شخصيات جيدة في الفريق. كان هذا صحيحا في مونشنجلادباخ أيضا.. من المهم للفريق أن يدرك اللاعبون مدى عظمة فريقهم وليس المهم معرفة من هو النجم الأبرز بالفريق.. برشلونة نادي عالمي. رغم وجود العديد من اللاعبين البارزين ، يتولد لديك الشعور بأنه مثل العائلة. ما من لاعب يرى نفسه أكثر أهمية من الآخرين وهذا أمر جيد للفريق”.
وبينما يستطيع العديد من زملائه في برشلونة الحصول على راحة بعد مباراة نهائي دوري الأبطال ، سيتوجه تير شتيجن إلى جمهورية التشيك للمشاركة مع المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية للشباب (تحت 21 عاما) رغم بلوغه الثالثة والعشرين.
ويرغب تير شتيجن في الفوز بلقب أوروبا للشباب ولكنه يدرك أن فرصته في حراسة مرمى المنتخب الألماني الأول ما زالت ضعيفة في ظل وجود مانويل نوير المتألق مع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني الفائز بلقب كأس العالم 2014 بألمانيا.
وقال تير شتيجن “إنه أمر جيد لألمانيا. إنني ألماني وأشعر بالسعادة عندما يؤدي مانويل نوير المهمة بشكل جيد. ومن ثم ، يمكن الفوز بالعديد من المباريات والألقاب. مرة أخرى ، نوير يقدم هذا العام مستويات رائعة. كنت سعيدا لما سارت إليها الأمور بالنسبة له. أصبح نوير بطلا للعالم وهو ما استحقه تماما”.