“الشؤون الإسلامية” تعتمد تطبيق حراسات أمنية مدنية في كافة المساجد ومواصفات جديدة لبناء “الجوامع”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ العربية:
اعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية نظام تطبيق الحراسات الأمنية المدنية في كافة مساجد وجوامع السعودية وذلك باعتماد مواصفات محددة للمشاريع الجديدة لبناء المساجد تتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية.
وصرح د. توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، لـ”العربية.نت” بصدور قرار اعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية للمساجد وذلك وفق شروط ومواصفات محددة للمشاريع الجديدة. أما بالنسبة للمساجد القائمة حالياً فتم تشكيل لجنة بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية لدراسة وبحث آلية الحماية الأمنية، موضحاً أن “لجنة فنية مختصة شكلت من قبل وزارة الشؤون الإسلامية وهي في مراحلها النهائية استعداداً لرفع توصياتها للوزارة قريباً”.
وقال السديري: “اعتمدت الوزارة مؤخراً قرار تطبيق حراسات ونظام أمني متكامل يلزم تطبيقه في كافة المشاريع الجديدة وتتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية وبالأخص في الجوامع الكبيرة, مؤكداً على أن كافة المختصين بشأن الحراسات المدنية داخل المساجد يشترط ترخيصهم من قبل الوزارة.
وشدد على دور الجهات الأمنية الكبير بشأن حماية أماكن العبادة وتسجيل نجاحها في إحباط الأمن السعودي مما وصفه السديري بكارثة كانت ستودي بحياة المئات في الجامع.
ويأتي قرار الوزارة باعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية بعد إحباط محاولة تنفيذ عملية انتحارية لاستهداف المصلين بجامع “العنود” بمدينة الدمام شرق السعودية وذلك أثناء أداءهم لصلاة الجمعة ظهر اليوم, مسفراً عن مقتل 4 أشخاص, وكذلك استهداف جامع “القديح” في مدينة القطيف الأسبوع الماضي.
واعتبر السديري أن الهدف من العملية الفاشلة هو تفجير فتنة طائفية في السعودية وزعزعة الاستقرار الأمني وتفتيت اللحمة الوطنية من خلال إثارة النعرات الطائفية وإدخال السعودية في دائرة العنف والعنف المضاد عبر أياد خارجية.
وقال: “لقد وجدت أجهزة استخبارات خارجية في خوارج العصر مطية سهلة لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم مستغلين حماقتهم وجهلهم وفوضويتهم واستباحتهم للأرواح والدماء”, مشدداً على أهمية الحذر من الدعاوى المضللة والمزايدات الكاذبة التي يروج لها متطرفون جهلة لتبرير أفعالهم المشينة وجرائمهم البشعة بحق الوطن والمواطنين.
وأكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية على أن الاختلافات المذهبية لم تكن في يوم سبباً لسفك الدماء في السعودية، الأمر الذي يسعى إلى إثارته البعض بتأجيج الخلافات المذهبية وإشعال نار الفتن وإثارة النعرات البغيضة التي لا يستفيد منها سوى المتربصون بالسعودية.