الشيحي : الشيعة مواطنون أوفياء يحبون هذه الأرض والخطر فى التمدد الصفوي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
شدد الكاتب بصحيفة “الوطن” صالح الشيحي على أن الشيعة فى المملكة مواطنون أوفياء يحبون هذه الأرض ، موضحا أنه لا يجب الخلط بينهم وبين المشروع الصفوي الإيراني للهيمنة على المنطقة العربية.
وقال الشيحي فى مقاله اليوم الإثنين بصحيفة “الوطن” والذى جاء تحت عنوان “لا تؤجر عقلك” :الذي لا يدرك حتى الآن أن “إيران” هي العدو الحقيقي لنا واحد من ثلاثة: إما أنه إيراني الهوى.. وهذا لا يلام في اختياراته وعشقه، لكن الأولى والأصلح له أن يستقل أقرب سفينة ويغادر إلى قم.. “يريحنا ويرتاح” وكما قال الشاعر -مع فارق التشبيه-: “إن كان حبه محرقٍ قلبك إحراق.. شد الرحال ودرب عمك تدله”!”.
وأضاف:”الشخص الثاني: يخشى الإساءة لإيران أو حتى توجيه أصابع الاتهام لها؛ حتى لا يخسر شعبيته.. فإذا ما وجد سوءة إيران انكشفت، طفق يخصف عليها من الأعذار الواهية، ويستحضر خصوم الأمس ليلقي عليهم بالتهمة، وهذا سلوك انتهازي لئيم”.
وتابع :”أو -وهذا الشخص الثالث- شخص جاهل جهلا مركبا يستوجب رفع القلم عنه، لكن له حقٌ علينا وعليكم، أن نكشف له الحقيقة التي لم يرها، أو تم حجبها عنه، من هنا أقول له: حينما نتحدث عن “إيران” يجب أن تفصل بينها وبين الشيعة. الشيعة مواطنون منا وفينا. الشيعة جزء من نسيجنا الاجتماعي والثقافي.. مكون مهم من مكونات مجتمعنا الكريم. زاملناهم، عشنا معهم، عاشوا معنا.. أكلنا عندهم، وأكلوا عندنا.. جاورناهم، وسافرنا معهم.. عاشرناهم فما وجدناهم إلا مواطنين أوفياء، لطيفي المعشر، ودودين، كرماء نفس، يحبون هذه الأرض، نرتبط معهم بعلاقات طيبة.. ولذلك لا يجب عليك أن تخلط بين إيران وبين الشيعة”.
وأوضج الشيحي أن “المشروع الصفوي الخطير شيء، والشيعة شيء آخر.. بمعنى: حينما يتحدث الناس عن خطر التمدد الصفوي فلا يعني هذا أنهم يتحدثون عن الشيعة. إيران الصفوية أصبحت تمد أذرعتها على كامل الخريطة العربية من صنعاء وصعدة وحتى الجزائر ونواكشوط.. ومشروع الهيمنة الصفوية لا يمكن له أن يتم دون زعزعة الدول والمجتمعات من خلال التفجيرات حتى لو كانت في التجمعات الشيعية كما حدث قبل سنوات في مدينة الصدر العراقية.. هم ينشدون الفوضى والاضطرابات حتى لو قدموا بعض التضحيات طالما الهدف هو فرض هيمنتهم.. “.
واحتتم مقاله بالقول :”مشروع كهذا ليس كل عقلاء الشيعة راضين عنه أو موافقين عليه، أو مشاركين فيه.. لذلك لا تؤجر عقلك لأحد.. كي يفكّر بالنيابة عنك. اعرف عدوك جيدا ولا تكن أداة بيده، يحركك كيفما شاء، دون أن تشعر! “.