تركيا .. انفجار المنجم يفجر غضب الشارع وعدد الضحايا قد يتجاوز 300
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
(CNN)– اشتبكت قوات الأمن التركية الجمعة، مع متظاهرين في بلدة سوما التي شهدت كارثة انفجار منجم للفحم قتل فيه المئات، فيما تستمر جهود الانقاذ، حيث ما يزال هناك 18 عاملاً يعتقد أنهم تحت الأرض، بحسب ما أفاد وزير الطاقة تانير يلدز الجمعة.
وهتف المشاركون في مظاهرة حاشدة ” لا تنامي يا سوما، وتذكري أمواتك.”، وساروا نحو تمثال لعمال المناجم بحسب ما أفاد إيفان واتسون من CNN ، وأوضح أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياة، لتفريق المتظاهرين وأصيب أحدهم بجروح.
وأكد يلدز في مؤتمر صحفي وفاة 284 عاملاً، لكن هذا العدد قد يرتفع إلى 302، في حال كان الـ 18 الباقون تحت الأنقاض قد لاقوا حتفهم بعد الانفجار والحريق الذي اندلع في المنجم، وكانت احصاءات سابقة قدرت المفقودين بمئة شخص، وأظهر التشريح أن الوفيات حدثت بسبب التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون.
وسئل مالكو المنجم ومديروه في المؤتمر الصحفي عن وجود حجرات سلامة يمكن للعمال اللجوء إليها حيث تحوي هواء نقياً يساعد على التنفس في حالات الطوارئ، ووفقا للمدير أكين شيليك، فإن غرف الأكسجين تم إنشاؤها في الرواق العلوي للمنجم ولكنها أصبحت خارج الخدمة بعدما انتقلت أعمال الحفر في المنجم إلى مستوى أعمق.
وقال إن العاملين على إدارة المنجم كانوا بصدد بناء غرف أمان جديدة في المستويات الدنيا من المنجم، وهذا ما يؤشر إلى عدم وجود غرف أمان في المنطقة الرئيسية التي يتواجد فيها العمال.
الكارثة حدثت بسرعة كما أوضح تشيليك، وقطع الدخان الكثيف طرق الخروج على مئات العمال في عمق الأرض موضحاً أن الحادث وقع خلال خمس دقائق.
وتقول الشركة المالكة للمنجم، ألب غورمان، بأن المنجم يطابق أعلى مواصفات وضعها القانون التركي، وليس هناك قيود على الشركة لبناء غرف أمان، وقالت السلطات سابقاً إن الحريق بدأ بسبب انفجار محول كهربائي، ولكن تشيليك قال في المؤتمر الصحفي بأن سبب الحريق ما يزال غير معروف.