ربع المستطلعين في 100 دولةيحملون اراء سلبية عن اليهود
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وبحسب العربية نت ، تشير النتائج إلى أن المستطلعين في الدول العربية لديهم أعلى نسبة من الآراء السلبية عن اليهود، بمعدل أربعة وسبعين في المئة، بينما انخفضت نسبة من لديهم آراء سلبية إلى ستة وخمسين في المئة في إيران، وإلى أربعة وثلاثين في المئة في روسيا وأوروبا الشرقية. وكانت نسبة من يحملون آراء معادية للسامية أربعة وعشرين في المئة في أوروبا الغربية، وتسعة في المئة في الولايات المتحدة.
ستاسي بيردت، وهي مديرة العلاقات الحكومية في رابطة مكافحة التشهير في واشنطن، تقول إن النتائج في الشرق الأوسط مقلقة “بشكل عام، كلما ارتفعت نسبة تعليم الناس زاد تسامحهم وقلّ تعصبهم نحو اليهود، ولكن هذا لم يكن في الشرق الأوسط، الأمر الذي يشير إلى تحد وفرصة لمحاولة معالجة الوسائل الإعلامية والتعليمية”.
الباحثون صنفوا أصحاب الآراء المعادية للسامية بناء على موافقتهم على ست عبارات أو أكثر من بين إحدى عشرة عبارة تحمل صورا نمطية سلبية عن اليهود. عبارات منها مثلاً أن اليهود سبب معظم الحروب في العالم، وأن اليهود يسيطرون على الإعلام والأسواق العالمية، وأن اليهود هم أكثر إخلاصا لإسرائيل من الدول التي يعيشون فيها.
وفرقـت الدراسة بين الآراء المعادية لليهود وبين انتقاد إسرائيل، حوالي خمسين في المئة من الهولنديين مثلاً لديهم آراء سلبية عن إسرائيل، ولكن فقط خمسة في المئة كانت لديهم آراء معادية لليهود بشكل عام.
رغم ذلك يقول النقاد إن النتائج في الشرق الأوسط غير دقيقة، فحسين ابش، وهو من كبار الباحثين في مجموعة العمل من أجل فلسطين، يقول “أسوأ النتائج هي بين الفلسطينيين، فهم يجيبون أسئلة حول القوة والسيطرة اليهودية من خلال تجربتهم مع الاحتلال، وهذا مختلف عن طرح الأسئلة لمجتمع أميركي مثلاً. الفلسطينيون لا يرون اليهود كمجموعة إثنية أو دينية فقط، بل ينظرون إليهم من خلال تجربتهم مع جيش الاحتلال”.
مواقف المسلمين
الأرقام أظهرت نسبة أعلى من المشاعر السلبية نحو اليهود من قبل المسلمين، لكن المسلمين الموجودين في آسيا وأوروبا الغربية كانت لديهم مشاعر أكثر إيجابية تجاه اليهود من المسلمين في الشرق الأوسط بشكل عام.
وتشير المعلومات الحكومية إلى أن جرائم الكراهية بدافع ديني في الولايات المتحدة موجهة أولا ضد اليهود، وثانياً ضد المسلمين.
وتقول بيرديت “نلاحظ ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد اليهود كلما حدثت توترات في الشرق الأوسط. لا نريد أن نعيش في مجتمع يقوم الناس فيه بالتعبير عن غضبهم حول دولة ما بإيذاء جيرانهم اليهود”.
أما في أوروبا، فتشير النتائج إلى أن اليونانيين يحملون أكثر المشاعر المعادية للسامية بنسبة تسعة وخمسين في المئة، وهم يحملون أيضا نسبة عالية من المشاعر المعادية للمسلمين، كما يشير استطلاع آخر أجري هناك من قبل مؤسسة بيو للأبحاث أظهر أن ثلاثة وخمسين في المئة من اليونانيين لديهم مشاعر سلبية تجاه المسلمين، الأمر الذي يقول حسين ابش إنه يشير إلى مشكلة الكراهية ضد الغير أكثر من مجرد مشاعر لاسامية موجهة اتجاه اليهود.
ويقول حسين ابش “لم يتم سؤال الإسرائيليين عن رأيهم عن غير اليهود، وسأكون متفاجئا إن أظهر استطلاع مشابه تسامحهم أكبر منهم ضد الآخرين”.
الاستطلاع يشير أيضاً إلى أن خمسة وثلاثين في المئة من المستطلعين لا يعرفون عن المحرقة النازية التي أدت إلى مقتل ملايين اليهود، وأن سبعين في المئة ممن يحملون آراء سلبية عن اليهود لم يلتقوا في حياتهم أبدا بيهودي.
أما المجموعة الدينية التي تحظى بنسبة أعلى من المشاعر السلبية، حسب الاستطلاع، فهي المسلم