الاستخبارات الأمريكية تعترف: أخطأنا بتقييم الربيع العربي وخصوصا في ليبيا ومصر بعهد مرسي.. وهذه حقيقة مقتل بن لادن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نيويورك ـ سي إن إن:
قال مايكل موريل، نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA،” السابق، إن الاستخبارات أخطأت بتقييم نتائج الربيع العربي الذي شهدته عدة دول في الشرق الأوسط، ملقيا الضوء على ما جرى في ليبيا ومصر.
وقال موريل في مقابلة حصرية مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN: “حذرنا لسنوات بأن الضغط يتزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وما لم نتمكن من القيام به هو أن نقول للرئيس بأن هذه الضغوط وصلت لدرجة الانفجار لم نتمكن من ذلك، لم نتمكن من تحديد نقطة الذروة، واعتقد أنه كان ينبغي علينا ذلك.”
وتابع قائلا: “التقييم الآخر الذي قمنا به هو أنه وفي بدايات الربيع العربي، قلنا بأن ذلك سيقطع الطريق على تنظيم القاعدة وتوجههم بأن العنف هو ما يأتي بالتغيير السياسي، وتبين فيما بعد أن هذا الأمر كان خاطئا، الربيع العربي كان بالفعل ربيعا لتنظيم القاعدة في مجالين الأول هو أن الربيع العربي أدى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف بوجههم وأفضل مثال هو ليبيا حيث وبعد سقوط الأنظمة الأمنية والاستخباراتية فيها استطاعت الميليشيات التحرك بحرية.”
وأردف موريل قائلا: “المجال الثاني هو أن الربيع العربي قطع في بعض الدول إرادة مكافحة التشدد مثل ما جرى في مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث أن قدرات النظام كانت موجودة للتصدي للمتشددين ولكن الضباط الذين كنت أتعامل معهم هناك بشكل يومي لم يعد لديهم الشعور بأن هناك نظاما سياسيا يحميهم وعندها بدأوا بالتساهل لنرى عودة تنظيم القاعدة للبلاد بعد 25 عاما.”
وحول الشأن الباكستاني وملف عملية مقتل أسامة بن لادن، قال موريل: “لدي ثقة عالية جدا، 99 في المائة أنا متأكد أن الحكومة الباكستانية لم تعلم أن أسامة بن لادن كان موجودا في ذلك المجمع السكني في ابوت ابات.. ولكن يصعب عليا شخصيا التصديق بأنه لم يوجد أحد حتى على المستوى المحلي على دراية بوجوده هناك، يصعب تصديق أنه لم يتساءل أي أحد عما يجري في ذلك المجمع.”
وأضاف: “احرج الباكستانيون بصورة كبيرة وأعلم ذلك لأنهم تحدثوا معي بالموضوع، حيث أصيبوا بالإحراج بسبب قدرة جهازنا الاستخباراتي من العثور على بن لادن داخل بلادهم وهم لم يتمكنوا من ذلك، إلى جانب احراجهم من تمكن قواتنا من الطيران لمئات الأميال داخل بلادهم إلى موقع المجمع السكني وهم لم يعلموا بذلك.”
وتابع قائلا: “اعتقد أن ما يفعله الباكستانيون هو نشر شائعات حول معرفتهم بمكان أسامة بن لادن في سبيل حفظ ماء الوجه وهذا ما أعتقد أن سيمور هيرش التقطه.”
وحول التقارير التي نقلتها صحيفة نيويورك تايمز بأن مصدرا بالجيش الباكستاني هو من أطلع الـCIA على مكان أسامة بن لادن، قال مورلي: “أنا ليس لدي شك بأن الباكستانيين هم من أطلعوا الصحيفة على هذه المعلومات ولكن ومرة أخرى أقول إن ذلك جاء جزءا من الدعاية الباكستانية التي تسعى لتحسين صورتهم.