أتلتيكو في مفترق الطرق.. أسبوع واحد يفتح طريقه إلى التاريخ أو العودة للشرنقة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
مدريد ـ عناوين متابعات
على مدار 111 عاما منذ تأسيس النادي ، لم يواجه أتلتيكو مدريد أسبوعا على نفس الدرجة من الأهمية مثل الأسبوع الذي يبدأ غدا السبت بمباراة حاسمة على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم وينتهي في السبت التالي بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
وعلى مدار الأسبوع المقبل ، سيكون شعار أتلتيكو هو “أكون أو لا أكون” لأن فوزه بكل من المباراتين سيمنحه لقبين غاليين ليدخل بهما التاريخ أو على الأقل يستطيع الخروج من هذا الأسبوع بأحد اللقبين.
بينما سيكون معنى الهزيمة في كل من المباراتين هو خروج الفريق صفر اليدين من بطولات الموسم الأفضل في تاريخه ليعبر عبر ظلال التشاؤم عائدا إلى شرنقة الانكسار والفشل.
ولم يواجه أتلتيكو من قبل مثل هذا التحدي الضخم لأنها المرة الأولى في التاريخ التي يصبح فيها الفريق على أعتاب الفوز بالبطولتين في أسبوع واحد عبر موقعتين فاصلتين أمام منافسين كبيرين من جنسيته أيضا.
ويخوض الفريق غدا السبت مواجهة حاسمة على لقب الدوري الأسباني الذي يتصدره أتلتيكو حاليا بفارق ثلثا نقاط أمام برشلونة حيث يحل الفريق ضيفا على برشلونة في استاد “كامب نو” بالمرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة.
ويحتاج أتلتيكو للتعادل فقط حتى يحرز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 بينما يحتاج برشلونة للفوز بأي نتيجة ليحافظ على لقبه المحلي.
وبعدها بأسبوع واحد فقط ، يصطدم أتلتيكو بجاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وأشاد الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو بأداء لاعبيه والجهد الذي بذلوه على مدار الموسم مؤكدا أن مجرد الوصول إلى المرحلة الأخيرة من الدوري الأسباني القوي بهذه الفرص الرائعة للفوز باللقب يعد إنجازا في ظل قوة المسابقة والمنافسة الملتهبة على الصدارة.
وأشار سيميوني ، في المؤتمر الصحفي اليوم قبل مباراة الغد ، إلى أن أتلتيكو وصل لمكانة لم يكن يتوقعها أحد حتى من مشجعيه حيث يحتاج الفريق للتعادل غدا من أجل الفوز بلقب الدوري الأسباني وقد يتوج بلقب ثان بعد أسبوع بالمواجهة مع الريال في نهائي دوري الأبطال الذي لم يسبق للفريق أن توج بلقبه.
وإذا تعادل أتلتيكو أو فاز في مباراة الغد سيفجر المفاجأة وكسر احتكار برشلونة والريال للقب الدوري الأسباني على مدار المواسم العشرة الماضية.
ومنذ فوز بلنسية باللقب في 2004 ، لم يخرج اللقب من عباءة برشلونة والريال في المواسم العشر الماضية حيث توج به برشلونة سبع مرات مقابل ثلاثة ألقاب للريال.
وبعد أسبوع واحد ، سيكون أتلتيكو على موعد مع تحد آخر قد يكون أكثر صعوبة حيث يواجه جاره ريال مدريد في مواجهة فاصلة على لقب دوري الأبطال الذي لم يفز به أتلتيكو من قبل بينما يسعى الريال لإحرازه للمرة العاشرة.
ويستحوذ الريال على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات) ولكنه لم يفز به منذ 2002 .
وكان أفضل إنجاز سابق للريال في البطولة هو بلوغ النهائي قبل 40 عاما ولكنه سقط في النهائي أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وتولى سيميوني مسؤولية تدريب أتلتيكو قبل عامين ونصف العام فقط. وخلال هذا الفترة ، شكل المدرب الأرجنتيني المتألق فريقا من “المحاربين” الذين أسروا أنصار الفريق من خلال عروضهم الرائعة داخل المستطيل الأخضر في طريقهم إلى هذا الأسبوع الذي قد يحقق فيه أتلتيكو حلم الثنائية.
وإذا حقق الفريق اللقبين ، سيخلد هذا الموسم في تاريخ أتلتيكو وكرة القدم بينما سيكون الفشل في المباراتين إيذانا بعودة أتلتيكو إلى شرنقة التشاؤم والفشل حيث سيضيع هذا الموسم في طي النسيان بعد شهور أو على الأكثر سنوات.