هولاند يؤكد ارتباط أمن فرنسا بأمن الخليج وأكاديمي سعودي يعلق: مواقفه تجلجل في البيت الأبيض.. وكرت أصفر لأوباما
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ سي إن إن:
أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن الأوضاع السائدة في المنطقة ووجود تنظيم داعش والتطورات بسوريا والعراق واليمن تبرر وقوف فرنسا إلى جانب دول الخليج “لضمان أمنها” واصفا مشاركته بالقمة الخليجية بأنها “استثنائية” في حين علق أكاديمي سعودي بالقول إن فرنسا قدمت نفسها بديلا قويا لأمريكا في الخليج، وأن تأكيده لارتباط أمن بلاده بأمن الخليج “يجلجل في البيت الأبيض.”
واعتبر هولاند، في مؤتمر صحفي عقده قبل مغادرة الرياض مساء الثلاثاء في مطار الملك خالد، أن زيارته للرياض “اكتسبت طابعًا استثنائيًا من كل الجوانب، في ظل الظروف والأحداث التي تمر بها المنطقة حاليًا”، مضيفا أن الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق كلها “تبرر لأن تكون فرنسا إلى جانب دول المنطقة لضمان أمنها واستقرارها”.
وأكد هولاند ضرورة أن تتخذ فرنسا مع هذه الأحداث “قرارات قوية” لافتا إلى أن باريس “تدعم المعارضة المعتدلة في سوريا، وتسعى بموازنة في دعمها لإيجاد حلول دبلوماسية” وتحدث عن كونه الرئيس الأجنبي الأول الذي يحضر قمة خليجية بالقول: “وجدتها فرصة في إظهار مبادئ عمل فرنسا الدولية ودعمها المستمر لمكافحة الإرهاب، حيث الأمن من الإرهاب يعنينا جميعا، وانعدام الأمن في أي دولة هو انعدام للأمن في العالم، وخاصة في المنطقة.”
ونوه هولاند إلى أهمية جذب الاستثمارات السعودية والخليجية إلى فرنسا قائلا: “ذا نتيجة العمل الحثيث مع أصدقائنا السعوديين وحرص فرنسا في الثبات على مواقفها وقراراتها والحفاظ على أهدافها وصورتها في العالم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وبالعمل أيضا مع قواتنا المسلحة في المنطقة التي تشارك في التحالف الدولي بالعراق والإسهام سياسيًا في إيجاد الحلول الدبلوماسية لحل الأزمات في المنطقة.“
وعلق الأكاديمي السعودي، محمد عبدالله العزام، الذي عمل أستاذا جامعيا ومستشارا بديوان رئاسة مجلس الوزراء بالقول إن كلمة الرئيس هولاند بأن أمن الخليج من أمن فرنسا “تجلجل الآن في ردهات البيت الأبيض وفي أوساط الجمهوريين” مضيفا أن مشاركة الرئيس الفرنسي بالقمة الخليجية “ستقلب موازين القوى عند لقاء القادة بأوباما” معتبرا ذلك نتيجة للعبقرية السياسية لوزير الخارجية السابق، سعود الفيصل.
وتابع العزام بالقول، عبر سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: “حاولت فرنسا اختراق علاقة أمريكا بالخليج خمسين سنة دون جدوى، وشاركت في عاصفة الصحراء 1990، الآن أعطاها أوباما فرصة العمر.. قال الرئيس هولاند كلمة مهمة جدا في القمة الخليجية.. قرار فرنسا مستقل.. يعني نحن بديل لتردد أمريكا وارتباكها.. فرنسا ستشارك في الفصول القادمة من الملحمة التاريخية وكرت أصفر لأوباما.”