الخريف: الجامعات السعودية تطوي قيد أكاديميين بسبب “السرقات العلمية”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ عناوين:
كشف عميد البحث العلمي في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور رشود الخريف عن طي قيد أعضاء من هيئة التدريس بالجامعات السعودية، لارتكابهم سرقات علمية من بحوث قد نشرت بواسطة باحثين من داخل المملكة وخارجها.
وأكد الخريف طبقا لـ«الحياة» على هامش جلسات المنتدى الرابع للشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي، والتي ترعاها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وحماية النزاهة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، المنطلقة أعمالها أمس، أن اكتشاف السرقات العلمية يأتي عبر اجتهاد من أساتذة الجامعات، ولا يمكن كشف تلك السرقات عبر تعريض البحث إلى برامج الكشف الموجودة على مواقع الإنترنت لأنها لا تدعم الأبحاث باللغة العربية.
وعدد الخريف الطرق التي يتم فيها تجريم البحث وسحبه من الجامعة، والتي شملت تعيين لجان أولية للتحقيق في الأمر، وعند وجود شبهة لسرقة البحث يتم تكوين لجنة لدراسة قضايا الحالات، يلي ذلك لجنة عليا بدورها ترفع ما تتصل إليه إلى مدير الجامعة الذي يعين محقق، وأخيراً لجنة التأديب التي تشرّع نوع العقوبة المناسبة لنوع السرقة العلمية.
وأشار إلى أن العقوبات التي تطال عضو هيئة التدريس تشمل الخصم من المرتب، وإلغاء العلاوة، والحسم الكلي للراتب، وتصل التوقيف، موضحاً أن الاقتباس أو الانتحال الذاتي في النص قد يجرم البحث، ويعرضه للوقوف النهائي من عضوية التدريس.
وأفاد بأنه لا يمكن كشف السرقات البحثية بسهولة لأن المواقع الإلكترونية الموجودة تكشف سرقات البحوث باللغة الإنجليزية، لكنها لا تخدم اللغة العربية بتاتاً، مشيراً إلى أنه من الصعب بناء قاعدة إلكترونية عن الأبحاث العربية، لأن الأكاديميين العرب لا ينشرون بحوثهم أو أوراق علمية على الإنترنت.
ونصح مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الأمير بندر المشاري في ختام الجلسات نشر البحوث العلمية على مواقع الإنترنت ذات العلاقة، موضحاً أن نشرها على الإنترنت يسهل كشف عملية السرقة العلمية للبحث، وحث على نشر الأوراق العلمية كما هو معمول به في الدول الغربية.