قمة خليجية في الرياض اليوم لكبح جماح التدخل الإيراني في المنطقة

الرياض ـ عناوين:

بدأ أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التوافد إلى الرياض اليوم لحضور الاجتماع التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون.

وستبحث القمة الخليجية التي تستمر يوماً واحداً، في قضايا المنطقة وملفاتها الساخنة، وفي مقدمها الأوضاع في اليمن. و ذكرت مصادر صحفية  أن القادة سيستمعون إلى تقرير مفصل عن الأوضاع في اليمن بعد البدء بعملية «إعادة الأمل» لقوات التحالف التي تقودها السعودية.

كما سيبحث الزعماء الخليجيون كبح جماح التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة العربية، خصوصاً في اليمن. وسيلقي هولاند كلمة أمام القادة الخليجيين. وكشفت مصادر في قصر الإليزيه، أن التوقيع سيتم على إعلان سعودي – فرنسي، حول خريطة طريق سياسية واقتصادية واستراتيجية وعسكرية، أثناء زيارة هولاند للمملكة.

ويتوقع أن يلتقي هولاند اليوم رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وسيحضر بعد الظهر قمة قادة دول مجلس التعاون التشاورية. يذكر أن القمة التشاورية الخليجية تعقد عادة خلال مايو، فيما تعقد القمة في كانون الأول (ديسمبر) كل عام.

وعلى جدول أعمال القمة البرنامج النووي لإيران، ومواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسورية واليمن، وباستثناء عُمان فإن دول مجلس التعاون الخليجي تشارك في التحالف الذي يشنّ بقيادة الرياض حملة جوية في اليمن منذ 26 آذار (مارس) الماضي، بهدف منع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة بشكل كامل على هذا البلد المجاور للسعودية، وتشدّد باريس على «الطابع السياسي والاستراتيجي المهم للعلاقة بين فرنسا ودول الخليج».

وأضافت مصادر فرنسية  أن الزيارة يمكن أن تندرج ضمن إطار «عصر جديد»، إذا تم التوصل إلى اتفاق قبل 30 حزيران (يونيو) المقبل مع طهران حول برنامجها النووي.

وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو لـ«الحياة» أمس أن بلاده تتفق مع الدول الخليجية في القضايا التي تمس أمن المنطقة. وشدد على أن الرئيس هولاند سيشرح لقادة الخليج مرئيات بلاده بعد الاتفاق النووي مع إيران. وقال بزانسنو أمس إن زيارة هولاند هي الرابعة له للمملكة، وهي الأولى لرئيس أوروبي يحضر القمة الخليجية، مشيراً إلى أن «الوضع في المنطقة صعب جداً، وأن فرنسا والدول الخليجية لديها الآراء نفسها تجاه مشكلات اليمن والعراق وسورية»، و«نعمل أيضاً لاستقرار المنطقة. وبالنسبة إلى إيران سيكون هناك تقديم مرئيات حول تطورات الملف النووي»، مشيداً بالتعاون العسكري مع دول الخليج.

إلى ذلك، قال السكرتير الصحافي للرئيس اليمني مختار الرحبي لـ«الحياة» أمس إن اليمن سيشارك في القمة، «بوفد برئاسة هادي أو نائبه بحاح»، كما أن بلاده متفائلة بالدعم الجديد الذي ستقدمه المملكة والدول الخليجية، وتعزيز موقف شرعية هادي، ومواصلة التأييد لـ«إعادة الأمل»، معتبراً أن مشاركة الرئيس الفرنسي «موقف جاد وداعم للشرعية اليمنية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *