السيف يثير الغضب بتحريضه على (اليوم)

الرياض – عناوين ، أحمد نصير :

فجر الكاتب توفيق السيف غضبا واسعا بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوته لرمي صحيفة “اليوم”  فى القمامة ، على خلفية نشرها لمقال تحت عنوان “عودة الغزو الباطني” للدكتور ناصر القفاري، تناول فيه سياسة إيران ضد الدول العربية ، وهو ما اعتبره السيف “تحريض ضد الشيعة” .

وقال السيف في تدوينة بتاريخ 30 أبريل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك” : “هذا تعليق ومقترح يخص جريدة اليوم ، ارجو التجاوب معه، حرسكم الله.. لا تخلو صحيفة محلية من شتم الشيعة وقد استغل رجال الدين المتعصبون حرب اليمن لتكرار ما اعتادوه من شتم سواء في الجرائد او المساجد. اليوم طلعت علينا جريدة اليوم بمثال شديد القبح موغل في الاساءة بقلم كاتب سيء اسمه ناصر القفاري ويبدو انه من رجال الدين.”

ودعا السيف إلى”التوقف عن قراءتها وشرائها مطلقا وهي على اي حال جريدة بائسة لا تستحق اضاعة الوقت في قراءتها.”

وأثارت عبارات السيف غضب واسعا بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي ، الذين وصفوا كلماته بأنها ادعاءات ، بل إن بعضهم وصفه بـ “دشتي السعودية” ، فى إشارة إلى النائب الشيعي الكويتي عبدالحميد دشتي الذى دأب على الإساءة للمملكة ، كما رد عليه آخرون بالقول :”كاد المريب أن يقول خذوني”.

وقد رصدت “عناوين” ردود أفعال السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي جراء دعوة السيف وادعاءاته:

عبدالله زقيل قال معلقا :”شاهدوا اللغة المتدنية التحريضية لدشتي توفيق السيف لمجرد مقال كتب في صحيفةاليوم“”. وعلق مغرد آخر :”ولما كتب الشيخ القفاري في صحيفة اليوم عن تعصب إيران المذهبي غضب توفيق السيف ، يريدون الصح آفة”.

وعلق الداعية محمد البراك :”رغم أن مقال د. ناصر القفاري يتحدث عن عدوان إيران على الخليج إلا أنه استفز بعض الشيعة فهل يرون أنفسهم جزءامن إيران”. وكتب د. عبدالعزيز الزهراني :”بسبب مقال ضد إيران تحتج القطيف..هنا نعرف أن الولاء ليس دينيا شيعيا للمرجعية بل سياسيا صفويا للدولة التي تحرض علينا”.

وعلق الكاتب شلاش الضبعان قائلا :”ما عرفت صحيفتنا إلا حريصة على الوحدة الوطنية وماعرفت الأستاذ إلا خلوقاً حريصاً على اجتماع الكلمة”.

فيما تضامن العديد من السعوديين مع رئيس تحرير صحيفة “اليوم” عبدالوهاب الفايز الذى طالته سهام هجوم السيف ، حيث دشنوا “هاشتاق” تحت عنوان ( ) ، عبروا فيه عن وقوفهم بجانب الفايز والصحيفة فى الحملة ضدهم.

وكان الدكتور القفاري قد تطرق في مقالته إلى سياسية إيران أو الدولة الخمينية المعاصرة -كما أسماها-، مستندًا إلى نصوص من دستور إيران؛ حيث حذر من مشروع إيران بقوله: “لقد عاد هذا الغزو الباطني من جديد على أوسع نطاق، وبمختلف الوسائل، بعد قيام ثورة الملالي في إيران، بل فرضوا في دستور دولتهم على أتباعهم القيام بهذا الغزو لديار المسلمين، وجعلوه أول أهدافهم، بل رسالتهم الأساسية التي يسعون لتحقيقها، وذلك؛ لبسط نفوذهم في كافة أرجاء العالم باسم التشيع، فنص دستورهم على أن (جيش الجمهورية الإسلامية وقوات حرس الثورة الإسلامية لا يتحملان فقط مسؤولية حفظ وحراسة الحدود، وإنما يتكفلان أيضًا بحمل رسالة عقائدية؛ أي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل توسيع حاكمية قانون الله في كافة أرجاء العالم)”.

وتابع قائلًا: “كما دعا شيخهم الخميني لـ “تصدير ثورته” إلى العالم الإسلامي؛ حيث يقول: “إننا نريد أن نصدِّر ثورتنا الإسلامية إلى كافة البلاد الإسلامية”، وهو لا يريد التصدير السلمي فحسب؛ بل يريد فرض نحلته على المسلمين بالقوة كما فعل أسلافه في الدولة الصفوية، وقد أشار إلى ذلك قبل قيام دولته، وقرر أن سبيل ذلك هو إقامة دولة شيعية تتولى هذا الأمر؛ فيقول: “ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمة الإسلامية، وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم؛ إلا أن نسعى إلى إقامة حكومتنا الإسلامية، وهذه بدورها سوف تتكلل أعمالها بالنجاح يوم تتمكن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمر الأوثان والأصنام البشرية التي تنشر الظلم والفساد في الأرض”.

كما نوه القفاري أن هدف إيران ليس السنة العرب؛ بل السنة والشيعة على حد سواء: ” لذلك؛ فإنهم، وبعد نجاح ثورة الملالي في إيران، أصروا على استمرار الحرب في العراق طيلة 8 سنوات، قتل فيها من أهل العراق مئات الآلاف من سنة وشيعة، ولم يوقفوا الحرب إلا مضطرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *