وزير التعليم يُدشن المركز الإقليمي للجودة والتميز
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – واس
دشّن وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للجودة والتميُز في التعليم الدكتور عزام الدخيّل مساء اليوم، “المركز الإقليمي للجودة والتميُّز في التعليم” تحت إشراف اليونسكو ، بحضور وزراء التعليم العرب، وممثلي منظمة اليونسكو، ورؤساء الجامعات السعودية والعربية، وسفراء العالم في المملكة تحت إشراف “اليونسكو”،وذلك بفندق الرتز كارلتون بالرياض.
وخلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة ألقيت كلمة المركز ألقاها مدير المركز الدكتور حسام زمان رحب فيها بوزير التعليم والحضور ، مشيرا إلى أن المركز يعد مبادرة من حكومة المملكة ممثلة في وزارة التعليم لتعزيز مشاركة المملكة الدولية في التنمية وهو متخصص في قضايا الجودة والتعليم .
وأوضح أن المركز يأتي مبادرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ممثلة في وزارة التعليم لتعزيز مشاركة المملكة الدولية في خدمة أهداف التعليم والتنمية حيث يعد هذا المركز الأول من ضمن المراكز المتخصصة التابعة لليونسكو المتخصص في قضايا جودة التعليم وتحفيز التميز كما أنها المرة الأولى التي تستضيف فيه المملكة هذا النوع من المراكز الإقليمية التابعة لليونسكو تقديرا من المنظمة لدور المملكة الإقليمي وجاهزيتها التشغيلية.
بعدها ألقى مدير مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت وممثل معالي مدير اليونسكو الدكتور حمد الهمامي كلمة نقل خلالها تحيات مديرة اليونسكو متمنين للمملكة التوفيق والسداد ، معربا عن شكره للمملكة على إنشاء هذا المركز وكل القائمين عليه .
وأشار إلى المركز تأسس في 25 اكتوبر 2014 تحت رعاية منظمة الأمم ، مستعرضا أهداف المركز تحت رعاية اليونسكو بموجب الاتفاقية المبرمة بين المملكة واليونسكو في هذا الشأن .
وبين أن رؤية المركز تتمثل في أن يكون مرجعا موثوقا لتعزيز جودة التعليم وتميزه في العالم العربي وتنمية الثقافة والجودة والتميز ونشر المعرفة وتقديم الاستشارات وتنسيق الجهود الإقليمية لتعزيز الخبرات التعليمية .
إثر ذلك ألقى وزير التعليم كلمة رحب فيها بالجميع ، مؤكدا أن المملكة سعت إلى إنشاء هذا المركز تحت مظلة منظمة اليونسكو امتدادا لرسالتها الإنسانية التي لا تتوقف لتعزيز كل ماهو إيجابي في حياة الشعوب وتأكيدا على التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية تجاه توفير حق التعليم للجميع وجودته وتميز مخرجاته كأحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن من أولويات المركز نشر ثقافة الجودة والتميز وتعزيزها في المؤسسات التعليمية في المملكة والدول العربية وذلك من خلال تطوير السياسات الداعمة للجودة والتميز في التعليم والمبنية على أفضل الدراسات والخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال وعبر دعم ثقافة الجودة والتميز بالبرامج التدريبية اللازمة.
وأفاد أن الجودة المقصودة هي العمليات التي تعنى بالتحسين المستمر للخدمات التعليمية والاهتمام المؤسسي المتواصل برفع مستوى مخرجات عمليات التعليم ، مضيفا أن التميز المنشود هو المحصلة النهائية لهذه العمليات المستمرة وهو الذي يتجسد في الإنسان المكتسب للمعارف والمهارات الأساسية مع قدرته ورغبته في التعليم والتعلم المستمر وتمثله للقيم الحضارية من التفكير النقدي والتسامح والتعايش مع الآخر المختلفة ثقافيا ودينيا واجتماعيا .
ولفت الدخيّل النظر إلى أن المركز تبرز أهميته كونه المركز الإقليمي الأول تحت مظلة اليونسكو الذي تستضيفه المملكة وتتأكد أهميته عبر مشاركة عدد من الدول الإقلمية في مجلس إدارته مما يؤكد أهمية العمل العربي المشترك في جميع الميادين التنموية وخاصة التعليم الذي يحرص الجميع على جودته وتميزه .
وقال : إن نجاح المركز يتجلى في مشاركة مختلف القطاعات والخبرات في بناء وتنفيذ برامجه وتقويمها على نحو مستمر في ضوء أهداف منظمة اليونسكو التنموية البناءة ، متطلعا إلى مشاركة جميع الخبراء والمختصين في مجال الجودة والتميز في التعليم على مستوى الدول العربية للإسهام بمقترحاتهم والمشاركة بآرائهم في التطوير المستمر لأنظمة التعليم بما يخدم قضايا الأمة العربية ويعزز دور الإنسان العربي في البناء الحضاري العالمي من خلال جودة تعليمه وتميزه ” .
ورفع وزير التعليم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي – حفظهم الله – على إنشاء المركز ، كما عبر عن شكره لكل من أسهم في إنشاء المركز ، موصلا الشكر لوزراء التعليم على قبولهم عضوية المركز سائلا الله عز وجل التوفيق للجميع .
وفي الختام عقد الدخيل مؤتمرا صحفيا للحديث عن المركز وأهدافه وإنجازاته بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحف.