عسيري : على الوزراء الجدد الاستقاظ مبكرا

الرياض – عناوين:

عدد الفنان حسن عسيري المزايا والمعاني السياسية الرائعة وراء الأوامر الملكية الأخيرة ، مشيرة إلى وجود عشرة أشياء مهمة من وجهة نظره فى هذه الأوامر .

ورأى عسيري ، فى مقاله المنشور بصحيفة “الوطن” اليوم الخميس تحت عنوان “ما وراء القرارات الملكية” ، أن أولى هذه الأشياء أن “تركيبة الحكم في المملكة الآن بوجود الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، والأمير محمد بن سلمان، هو تعبير عن سلاسة الانتقال المرحلي إلى مملكة المستقبل ” ، موضحا أن الثانية تكمن فى أن ” الأمير مقرن بن عبدالعزيز يفسح المجال للشباب من خلال طلب إعفائه، ويستلم ولاية العهد أمير استطاع أن يحمي الداخل السعودي في فترة سياسية حرجة تعيشها المنطقة”.

وأوضح باقى الأشياء العشرة المهمة قائلا :”التعديل الوزاري أيقظ السعوديين من نومهم، وجاء موعده بعد صلاة الفجر دلالة على فجر جديد” ، كما أن “توقيت بث التعديل، هو دلالة أخرى على أن طاقم الوزراء الجدد عليهم الاستيقاظ مبكرا ليتزامن عملهم مع عمل القيادة، مما يعني استيقاظ وكلاء الوزراء مبكرا، ما يعني استيقاظ مدراء الدوائر مبكرا، مما يعني استيقاظ جميع موظفي الحكومة مبكرا لأداء عملهم”.

وأضاف عسيري :” السعودية الثالثة عالميا في نسبة السكان دون سنة الـ29، لذلك يُعد تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد تمثيلا لـ67% من المجتمع السعودي” ، مشيرا إلى أن “القرارات الملكية حظيت بتأييد الغالبية العظمى، وكانت القرارات السابقة مثل إقالة وزير الصحة أحمد الخطيب، والحراك الحكومي في الإدارة، إلى جانب استراتيجية الردع التي اتخذتها المملكة في عاصفة الحزم سببا في هذا الرضا الذي جاء واضحا في وسائل التواصل الاجتماعي”.

ولفت إلى “استثمار النجاحات في التعديل الوزاري، إذ من يبذل جهدا في صناعة وزارته، ينتقل إلى وزارة أخرى ربما تكون أكثر أهمية، وهذا ما نراه مع الوزير عادل الفقيه الذي انتقل إلى وزارة التخطيط والاقتصاد لاستنساخ وتطوير نجاحاته في وزارة العمل، ونقل إيجابيته إلى وزارة جديدة. وتستطيع وزارة التخطيط أن تقوم باختيار الأولويات، والضرورات التي يجب العمل عليها فورا ورفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين”.

وتابع :”مرة أخرى، الحكومة تختار التكنوقراط، أي الكفاءات والخبرات العلمية، مثل المهندس خالد الفالح الذي استوزرته الحكومة للصحة مستثمرة خبرة رجل أرامكو الأول. خبرة الفالح مهمة في الهيكلة والمحاسبة والمتابعة وتوزيع المهام إلى جانب إدارة المصادر البشرية”.

واختتم عسيري بالقول :”الحكومة نظرت إلى من أعطتهم الفرص هل أنجزوها؟ ربما قدموا كل ما لديهم لكن الشعب لا ينتظر ويريد روحا جديدة بعيدة عن البيروقراط، وبلادنا بالتأكيد تقدر كل ما قدموه من جهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *