إسرائيل تنفي ضرب سوريا جوا وقائد الجيش السوري يتوجه لطهران ومحلل إيراني لا يستبعد نقل العاصمة إلى اللاذقية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دبي ـ سي إن إن:
نفت تقارير رسمية إسرائيلية أن يكون الجيش الإسرائيلي قد نفذ مؤخرا غارات في مناطق قريبة من العاصمة دمشق تحتوي على منصات صواريخ ومرابض مدفعية للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد، مرجحة أن تكون تفجيرات من تنفيذ المعارضة، في حين توجه قائد الجيش السوري إلى إيران، وسط ترجيحات من محللين إيرانيين بقرار بالرد على إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر رسمية ترجيحها أن تكون عملية استهداف منصات الصواريخ ومرابض المدفعية التابعة لقوات النظام السوري وحزب الله في جبال القلمون جاءت “نتيجة للقتال الدائر مع المعارضة في سوريا وليس نتيجة هجوم إسرائيلي” ردا على تقارير صحفية سورية ولبنانية حملت الجيش الإسرائيلي المسؤولية.
وبالتزامن مع هذا التطور، أعلنت وكالة الأنباء السوري الرسمية أن نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج، بدأ زيارة رسمية تستغرق يومين لإيران على رأس وفد عسكري، على أن يناقش خلالها مع نظيره الإيراني، العميد حسين دهقان “تعزيز التنسيق والتعاون خاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها.”
من جانبه، كتب أمير موسوي، الإعلامي الإيراني ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية بطهران، والمقرب من مراكز القرار في بلاده، على صفحته بموقع فيسبوك قائلا: “أبلغت عن انعقاد اجتماع عالي المستوى خلال الساعات المقبلة لقيادات المقاومة في المنطقة يتخذ فيه قرارات استراتيجية بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الأراضي السورية.”
وتابع موسوي بالقول إن تلك الغارات هي “الشعرة التي قصمت ظهر البعير” مضيفا: “القيادة في إيران لن تبقى صامتة على اعتداءات الكيان الإرهابي الإسرائيلي، وليس هناك ما يمنع تسلم كتائب المقاومة الإسلامية المنطقة الواقعة ما بين العاصمة دمشق والجولان المحتل كمنطقة عسكرية مفتوحة مع العدو الصهيوني بينما تتفرغ قوات الحكومة السورية للدفاع عن شعبها في باقي المدن، ولو اضطرها إلى نقل مؤقت لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية.”
وتأتي جميع هذه التطورات في وقت تشهد فيه مناطق سورية عديدة حالة من التراجع الكبير لقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، وخاصة في شمال وجنوب البلاد، حيث فقدت العديد من المدن والمراكز الاستراتيجية.